تنتشر المراكز العمرانية على البقعة الجغرافية بشكل يعكس العوامل الطبيعية والبشرية للضفة الغربية، وتشير كثير من الدلائل على قدم الاستقرار البشري في فلسطين بشكل عام، وفي الضفة الغربية بشكل خاص، إذ أمكن العثور على عدد من المراكز العمرانية في منطقة أريحا بغور الأردن، كذلك في منطقة نابلس، والقدس، والخليل .
كما أقيمت حضارات قديمة مثل حضارة أريحا، والحضارة الكنعانية في فلسطين.
وتهدف هذه الدراسة إلى تتبع المراكز العمرانية الحالية، وعدد سكانها، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد انعكست التطورات السياسية، والاقتصادية التي مرت على فلسطين على المراكز العمرانية، وانتشارها، بحيث أصبحت هناك سياسية التمسك بالأرض من خلال إستراتيجية التصدي للاحتلال.
ولقد تأثرت المراكز العمرانية بنكبة 1948م، وما نتج عنها من هجرة عدد كبير من السكان إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ليظهر نمط عمراني جديد: يعرف باسم المخيمات الفلسطينية، الذي ارتبط بقائها بحل القضية الفلسطينية.
كذالك تأثرت المراكز العمرانية بانضمام الضفة الغربية إلى الأردن عام 1952، لتكون عاصمة الأردن عمان بؤرة الاهتمام العمراني والسكاني بدلا من القدس.
كما تأثرت المراكز العمرانية بعد عام 1967م بالاحتلال الإسرائيلي الذي منع الامتداد العمراني في جميع المدن الرئيسة في فلسطين بحجة الأمن والدفاع عن المستوطنات.
أما بعد عام 1994 بدأت المراكز العمرانية تتأثر بدخول السلطة الفلسطينية إلى فلسطين، فبدت تظهر أنماط جديدة من العمران تأخذ أسماء مدن تقام بالقرب من المدن القديمة، كذلك الأبراج التي يزيد ارتفاعها عن عشر طوابق.
هذا وتتوزع المراكز العمرانية في فلسطين ابتداء من قرى فقوعة، والجلمة، وعربونه في أقصى شمال الضفة الغربية (جنين) إلى خربة الرماضين في أقصى جنوب الضفة الغربية (الخليل)، ومن بيت حانون في شمال قطاع غزة إلى رفح في الجنوب.
ومن الطبيعي أن يتفاوت هذا التوزيع العمراني في أنحاء المنطقة، فهو يتركز حول المدن، ويتبعثر في المناطق البعيدة.
هذا ويوجد 662 مركزاً عمرانياً من بينها: 34 مركزاً حضرياً، و108 قرية، و 492 خربة، و 28 مخيما للاجئين.
هذا وتنقسم المراكز العمرانية في الضفة الغربية إلى قسمين هما:
- مراكز عمرانية هامشية.
- مراكز عمرانية داخلية.
- مراكز عمرانية هامشية.
- مراكز عمرانية داخلية.
التسميات
سكان فلسطين