تعتمد السخرية في صياغتها على الملاحظة الخارجية التي تأتي من خلال مراقبة الساخر لتصرفات الناس كما أنها تخفي رغبة قوية في التغيير، وحلماً بنظام آخر في العالم وقد تأتي بدوافع نفسية تختلف من شاعر إلى آخر، ومن الكتّاب من عرض للسخرية من جانبيها النفسي والفني، وكشف عن دورها المهم عند شعراء معروفين من أمثال أبي نواس وابن الرومي وغيرهما، فقد استطاع أدونيس من خلال السخرية أن يتعمق إلى أبعاد ترتبط بعالم كل شاعر من هؤلاء، ويتساءل أدونيس عن معنى السخرية العميق عند الشعراء العباسيين بقوله: "ولكن، ما هو معنى السخرية العميق عند هؤلاء الشعراء؟ إنه الرغبة بالظفر على أشياء، بظفر الوعي على ما يحيط به".
إن رؤية أدونيس هذه تذهب إلى اعتبار أن السخرية حاجة نفسية تنطلق بإرادة الإنسان، يبغي من خلالها فهماً وإدراكاً لأشياء غير مفهومة، بحيث تصل بالإنسان إلى مرحلة من الوعي والانطلاق أو "تحرر العالم وإن وقتياً من سباته المعتم". ويرى أن هذا الانطلاق يبدأ من الساخر نفسه، لأن السخرية في أصلها منفى يشك الشاعر فيه بنفسه وبالآخر، ويرى سعد شلبي أن الهزلية الرفيعة تنشأ حين تكتشف المعرفة العميقة للحياة أما على الجانب الفني فهي تمنح الشاعر وشعره نبرة من الجموح والحركية، كما هو الحال عند ابن الرومي.
إن رؤية أدونيس هذه تذهب إلى اعتبار أن السخرية حاجة نفسية تنطلق بإرادة الإنسان، يبغي من خلالها فهماً وإدراكاً لأشياء غير مفهومة، بحيث تصل بالإنسان إلى مرحلة من الوعي والانطلاق أو "تحرر العالم وإن وقتياً من سباته المعتم". ويرى أن هذا الانطلاق يبدأ من الساخر نفسه، لأن السخرية في أصلها منفى يشك الشاعر فيه بنفسه وبالآخر، ويرى سعد شلبي أن الهزلية الرفيعة تنشأ حين تكتشف المعرفة العميقة للحياة أما على الجانب الفني فهي تمنح الشاعر وشعره نبرة من الجموح والحركية، كما هو الحال عند ابن الرومي.
التسميات
سخرية