تنبني القادرية، شأن التيجانية، على أسس أخلاقية راقية، تدعو إلى التمسك بقواعد الإسلام، وتحث أتباعها على الرأفة والتسامح والتواضع.
فهي من هذه الزاوية لا غبار عليها، ولعلّ علوّ بعض أتباعها في تقديس زعمائها يدخل الريبة على النفس؛ خصوصاً وأنهم يعطون أحياناً الأولوية لشؤون الطريقة.
وتتراوح أذكار القادرية بين البساطة والتعقيد، طبقاً لاختلاف رتبة المريد، ويبدو أنها أذكار خالية من عوامل التشويق: فلا إنشاد ولا تطريب ولا حضرة تضم مجموعة من الناس، وافتعال جذب واختلاق حالة الوجد...
وتعرف الطريقة القادرية اليوم تقهقراً ملحوظاً وتناقصاً في عدد الأتباع منذ ما وصلت التيجانية إلى غربي أفريقيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
ومنذ أن تطورت المريدية في القرن العشرين الحالي وامتازت بنوع من الركود والفتور بينما أثارت التيجانية حماساً دينيًّا منقطع النظير، واتهمت القادرية بالتواطؤ والتساهل مع (تيدو) ثم ظهرت المريدية لتستقطب البقية الباقية من أتباع القادرية.
التسميات
طرق صوفية بالسنغال