الصورة التعليمية والتأثير الفوري.. ارتباط وتآلف الأبعاد الثلاثة التالية المرسل والخطاب والمستقبِل

خاصية الصورة والتأثير الفوري تتميز بها الصورة الموضوع /الهدف. فهي تشعر المشاهد / المستقبل أنه يمر بالخبرة نفسها التي تعرض أمامه، وهذا يساعده على تسريع تثبيت المعرفة، والتدقيق في ملاحظته.
كما أنها تزيده إحساسا بأهمية ما يشاهده وبحداثته.
فهذه أمور تجذب انتباه المستقبل وتدفعه دفعا للتعرف عليها.
وحسبنا مثالا على ذلك الأشرطة الوثائقية التي تنقل حياة الشخصيات أو تصور الحروب التاريخية.
إن الصورة التعليمية هي فن من الفنون الحديثة، فن زمكاني واقعي، تقوم على ارتباط وتآلف الأبعاد الثلاثة التالية: المرسل، الخطاب، المستقبِل.
فالمرسل هو المعلم الذي يحسن انتقاء التقنية التعليمية التي يتخذها وسيلة تعليمية لتوجيه خطابه المعرفي وجعله مشوقا.
والمستقبل هو المتعلم الذي يستجيب للبرنامج التعليمي المشاهد وينفعل به.
والمعلم يوجد فجوات في العرض حتى يحرك خبرة المشاهِد، فيشارك ذهنيا في صياغة الصورة من خلال استنتاج الفجوة واستكمالها.
وهذا النوع من العرض يسرع في عملية توصيل المعرفة، ما دام المشاهد يشارك في صياغتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال