طبيعة الأصوات الصادرة من آلة الكونترباص تتصف بالغلظة والخشونة مقارنة بالأصوات الصادرة من الآلات الوترية الأخرى كما يزداد عمق الصوت وغلظته عندما تمتزج أصوات الكونترباص مع الأصوات الصادرة من آلة الشيلو وبصفة خاصة الأصوات الصادرة من الوتر الثالث والرابع بينما نجد الأصوات الصادرة من الوتر الأول والثاني من الأصوات المعبرة التي تعتمد على مهارة العازف ومستوى تكنيكه العزفي.
الأصوات الصادرة من الخانة الأولى في آلة الكونترباص وبحكم غلظتها تعبر عن الغموض فلذلك في كثير من الأحيان تستخدم كموسيقى تصويرية لتجسيم مشهد ما يعبر عن الخوف أو التوتر أو المفاجأة.
وخير مثال لذلك استخدام بيتهوفن لآلة الكونترباص لتصوير الزوبعة في السيمفونية الريفية الحركة الثالثة وأيضا اسند إليه دورا يل فى سيمفونية كرنفال الحيوانات.
لتسهيل عمليه الأداء تؤدى الأبعاد الخامسة والثامنة بإصدار أحد أصواتها عن طريق وتر مطلق أما الأبعاد الثالثة والرابعة والخامسة تكون سهلة الأداء بأسلوب الغمز على الأوتار Pizzicato وعلى طريقة الاربيج وفى بعض الأحيان يسهل أدائها على الوتر الثاني والرابع وفيه يؤدى صوت الأساس للاربيج بإصدار صوت من وتر واحد مطلق.
تتراوح أعداد آلة الكونترباص المستخدمة في الأوركسترا السيمفوني ما بين ثمانية وعشرة وواحد أو اثنان في الأوركستريات الصغيرة ودورها أداء قرارات المركبات الهارمونية.
إن الاكتشافات التدريجية في إمكانية آلة الكونترباص أعطاها استقلاليتها كالة مصاحبة للأوركسترا فأصبحت هي الآلة الرئيسية في إصدار الأصوات الباص داخل الأوركسترا بل أصبحت تؤدي دورا منفردا مع مصاحبة الأوركسترا.
إن استخدام آلة الكونترباص للأداء المنفرد فى الأوركسترا ظل نادراً حتى منتصف القرن الثامن عشر ماعدا بعض الحالات الاستثنائية كما في سيمفونية ماهلر التراجيكومدية والتي فرضت من ناحية فنية أن يقوم الكونترباص بالأداء المنفرد.
التسميات
كونترباص