فراسة عمر عمر بن الخطاب.. كان مع تقديره الشديد للمؤمنين سيفاً مسلطاً على المنافقين

ذات يومٍ أثنـى إنسان على سيدنا عمر ثناء المنافقين، فقال له: يا عدوَّ الله، ما أردت بهذا الكلام؟

كانت له فِراسة، المديح الصادق مقبول، والإعجاب الصادق مقبول، لكن إنسانا غير ملتزم يثني على عمر ثناء يتضح من ثنيات كلامه، ومن فلتات لسانه، ومن نبرة صوته أنه ينافق.

ومرة رأى سيدنا عمر إنسانًا يصيح بأعلى صوته، ويقول: من صاحب هذه الّلوزة؟.

فما كان من عمر رضي الله عنه إلا أن قال له: كلها يا صاحب الورع الكاذب، أي كلها واكْفِنا شرَّك.

فقد كان مع تقديره الشديد للمؤمنين سيفاً مسلطاً على المنافقين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال