سكان السنغال:
يتراوح سكان السنغال حاليا بين عشرة ملايين أو تسعة، موزعة على مساحتها توزيعا غير معتدلٍ بسبب العوامل المناخية البيئية، ومركزية الإدارة وتوجد المرافق الوزارية في العاصمة فقط.
توزيع اقتصادي عشوائي:
وهكذا توجد 90% من المصانع والمعامل والورشات والمقاولات الكبرى في المدن الآهلة بالسكان مع الوزارات والمتاجر وأدوات الإنتاج.
هذه الأسباب وغيرها دفعت بسكان الأرياف والمزارعين إلى الهجرة والنزوح نحو المدن لضمان لقمة العيش، بمزاولة المهن والحرف البسيطة والتجارة التفصيلية.
فالسنغال يعدّ حاليا حسب الإحصائيات العالمية من أفقر بلاد العالم، ولايتجاوز مستوى معيشة الفرد نصف دولار في اليوم.
قبائل متعددة:
الأصول: يتكون شعب السنغال من قبائل شتى تنحدر من أصول مختلفة. وقد وصلت معظمها من النوبة والحبشة والصومال وشرق ووسط إفريقيا، إثر الحروب والظروف التي تفرض الهجرة: كالجفاف، والأوبئة، العوامل التي تدفع الى التنقل والارتحال.وقد وصلت موجات البشر في ظروف وتاريخ غير مضبوطة لأن اللغة والكتابة لم تكن حينئذ موجودة.
وُلُفْ والبولار وسرير:
وأكثر المجموعات عددا في الوقت الحالي هي فصيلة وُلُفْ، وهم مسلمون 100% تقريبا كما يتكلم بلهجها معظم سكان البلاد، وتليهم قبائل (البولار) ثم قبائل (سرير) التي تتدين بعضها بالمسيحية لبعدها عن المراكز الإسلامية، وشدة تأثرها بالسلطة الاستعمارية وكونها وثنية عند الاحتلال ولايزال بعضهم في الوثنية حتى الآن.
الأنشطة الاقتصادية:
تعيش هذه القبائل بالزراعة أساسًا، أما البُولاَرْ، فهم رعاةٌ رُحَّلٌ، قليل منهم يعرفون الإستقرار مثل فصيلة تُوكُرُورْ، ويشكلون الحدود البشرية في بشرتهم وأخلاقياتهم وتصرفاتهم، ويحملون سمّات وطبائع وملامح البيض والسود، وهم أكثر القبائل تعلقا بالعادات والتقاليد والأعراف كما أنهم متشتتون في مختلف دول إفريقيا.تليهم قبائل المّاندِغْ العريقة والمتشتتة مثل البولار لكن في دول غرب إفريقيا فقط. أما جماعة (الجُولاَ) وهم قربى قبائل سّرِيرْ، فإنها تثور ضد وحدة البلاد، وتقوم بحركة مسلحة ضد السلطة، وبحرب عصابات في كل الجهات قصد الحصول على الإستقلال.
أسباب ثورة جماعة (الجُولاَ):
هذه الجماعة تحتل نصف مساحة إقليم كاسمانز، وأفرادها لاتتجاوز نصف مليون نسمة، والعوامل التي دفعتها الى الثورة هي: إهمال السلطة السياسية عن اتخاذ إجراءات مناسبة لتنمية الإقليم وعدم إقامة منشئات ومرافق حيوية عمرانية بها، زد على ذلك التخلف والشعور بالنقص، والعصبية الصليبية والعقلية المسيحية الغريبة المهانة لدى الأغلبية المسلمة، فهم يشعرون بالغربة في عقر دارهم لأسباب دينية، ثقافية، إستعمارية لاقبل لهم بها، وليست ثمة بارقة أمل في الوصول إلى حلّ لهذه العقدة المستعصية.
فالحل ليس بيد النظام الحالي، لأنه سبب قيام الحركة وتفاقمها، والمسؤولة عن ضحاياها البشرية والخسارة المادية.
حماعة متخلفة:
تعيش جماعة (جُولاَ) بجانب قبائل ماندغ والبولار منذ قرون تعايشا سلميا. ويعتبرون أقل الجماعات عددًا وتقدمًا، وثقافةً، ونشاطًا، وإنتاجًا، وتفتحًا، وهي منطوية على نفسها، ولاتقبل التغيير والتطور والإزدواج والتبادل.قبائل الماندغ:
أما قبائل الماندغ فهي من أعرق وأقدم الجماعات وصولا، وهي أوّل من أنشأت دُولاً، ونظامًا جماعية وأمبراطوريات وممالك، مثل دولة غانا التي أنشأها قبائل سُونٍيكِي، إمبراطورية مالي، وكانت تضم دولة مالي حاليًا، والسنغال، وغينيا، وبشاو، وجزءًا هامًّا من نيجر وموريطانيا، وساحا العاج وهوت فولتا (بُرْكِنَا).وقد انتشرت الماندغ بعد سقوط دولهم في مختلف أقطار الإمبراطورية، وتشتتوا مثل البُولاَرْ تقريبا.
التسميات
السينغال