الطريقة المريدية في السنغال.. مؤسسها الشيخ أحمد بامبا في مدينة طوبي. التساهل في ممارسة شعائر الدين

أسس المريدية الشيخ (أحمد بامبا - 1851 - 1927م) وكان قد تعرض لمضايقات الإدارة الاستعمارية بسبب موقفه السلبي منها، فتفته بعيداً عن بلاده مربين ثم ظلّ تحت الإقامة الجبرية إلى أن وافته المنية سنة 1927م.

ويعتقد بعض الباحثين أن المريدية امتداد للقادرية معتمدين على العلاقات الوثيقة التي ربطت بين الشيخ أحمد بامبا والشيخ سيدي بابا؛ والأقرب للصواب أنه لما صفت نفس "بامبا" راودته ريادة طريق خاص به.

وفوق ذلك يفهم من بعض أشعاره أن طريقته الجديدة لا تميز بين القادرية والتيجانية المريدية فكلتاهما موصلة إلى الله تعالى ومقربة إليه. ولقد أدّت المريدية دوراً كبيراً في تطور إنتاج الفول السوداني حيث كان زعماؤها من كبار منتجيه.

ومدينة طوبي - حوالي (150) كيلومتراً من داكار - هي العاصمة الروحية للمريدية، وتستقبل زهاء مليون نسمة كل سنة بمناسبة الاحتفال بليلة 17 صفر التي تصادف ذكرى نفي الشيخ "بامبا" إلى غابون، وتدوم الاحتفالات ثلاثة أيّام، وتدور حول المسجد الجامع حيث ضريح مؤسس المريدية.

ومن الجدير بالذكر أن أتباع المريدية يراقبون قسماً هامّاً من حركة تجارة التفصيل، كما أنّ طائفة (باي فال BAY FALL) تمارس أساليب تعتبر شاذة بالقياس إلى نهج شيخهم منها الاستغناء عن الصلاة والظهور بمظاهر غريبة، وعبادتهم لشيوخهم.

وقد استهوت المريدية أخيراً عدداً من الشباب الذي وجد فيها نوعاً من الوطنية باعتبار زعيمها ابناً للسنغال، ولتساهلها في ممارسة شعائر الدين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال