الثروة الغابية والبحرية في السنغال.. شواطئها ملجأ لمختلف أنواع الأسماك التي تهجر إليها للتدفئة والتكاثر

يمرّ بالمياه الإقليمية السنغالية التيار البحري الدافئ، ويجعل من شواطئها ملجأ لمختلف أنواع الأسماك تهجر إليها للتدفئة والتكاثر، الشيء الذي يدفع بكبار الأسماك الى تتبع آثار الهجرة لتأمين حياتها وغذائها من الأسماك  الأقل شأنا، وفقا لقانون البحر والطبيعة.

كانت الثروة السمكية قبل الاستقلال هائلة متوفرة ولكنها بسرعة البرق تضاءلت واستنفزت بسبب الإهمال وسوء الإستغلال وضعف وسائل الحماية البحرية وعبث سفن الصيد من الدول التي أبرمت إتفاقيات ومعاهدات صيد واستغلال الثروات البحرية، هذه أحدثت فسادا كبيرا في البحر وأسوأ منه في البر والغابة لنفس الأسباب.

وقد اندثرت معظم النباتات الطبيعية، والرعوية، والغذائية وكانت تشكل ثروة هامة ومفيدة في معركة التنمية وتطوير مختلف قطاعات البلاد.

وماتت مع نبات الغابة الفيل والأسود والنمور والفهود والضبع والتماسيح والقرود والحيات والحمر الوحشية والغزالات جراء القحط والجفاف المزمن وارتماء السلطة في الملّذات والدفاع عن الثقافة المستوردة التي أصبحنا عبيدا لها نضحي بأرواحنا فداء لها وعن عالميتها وخلودها.

حاولت السلطة السياسية أن تنقذ الموقف بوضع خطط واتخاذ إجراءات مناسبة لحماية الثروات برًا وبحرًا، ولكنها تمنى دائما بالفشل جراء الإهمال.

فالمقاولات والوحدات الصناعية التي أنشئت لإستغلال البقية من الثروة الغابية والبحرية والمنتجات الزراعية كلها فشلت وأفلست وسدت أبوابها.

إن الخطط التنموية الإقتصادية والصناعية التي وضعت لاتعتمد على الزراعة لذلك لن يكتب لها نجاح ومصيرها الحتمي هو الفشل، علما بأن الدولة تقدم بالخطب السياسية والأطروحات اللغوية والأدبية والشهادات والنظريات المجوفة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال