وضع الجغرافيا فى التعليم.. انفصال أهداف المنهج الدراسي عن المقررات والوحدات الدراسية

من واقع الملاحظة والنظرة التحليلية لأوضاع الجغرافيا فى التعليم، يمكن القول أن:

1- المدة المخصصة للجغرافيا ومعها التاريخ فى الجدول المدرسي محدودة بحصتين أو ثلاثة فى الأسبوع مما يقيد المعلم تقييداً زمنياً يجعله يلتزم بما هو وارد فى المقرر الدراسي الرسمي، حيث لا يتاح وقت لآي أنشطة تربوية سوى التلقين، مع استبعاد الكثير من الوحدات والتغاضى عن الأهداف العامة والخاصة لدراسة المادة.

2- نظام الامتحانات التقليدية السائد كوسيلة وحيدة لتقويم تحصيل الطلاب وتقويم أداء المعلمين يعتبر عقبة فى سبيل تطوير المادة وطرق تدريسها وإتاحة الفرصة للمعلمين للابتكار والإبداع واستخدام أساليب وأنشطة متنوعة خلاف التدريس من أجل الحفظ والاسترجاع.

3- معظم المدارس وخاصة فى البلدان الفقيرة غير مزودة بالمواد والوسائل التعليمية التى تساعد على تطوير طرق التدريس وتنويع الأنشطة التعليمية المرتبطة بالمنهج الدراسي.

4- الكتاب المدرسي، وهو المادة التعليمية الرئيسية فى يد المعلم والتلميذ كتاب تقليدي، ينحو نحو وضع الحقائق مجردة خالية من وسائل وأساليب استثارة حب الاستطلاع، وحث القدرات الفكرية والأنشطة التعليمية اللازمة لتحقيق مختلف الأهداف والمهارات والاتجاهات المنشودة من المادة.

5- المنهج الدراسي يتجه نحو اللفظية، أهدافه منفصلة عن المقررات والوحدات الدراسية.
ومازالت مناهج الجغرافيا تنحو نحو التقليدية الوصفية أو الإقليمية دون تطور لمسايرة الاتجاهات الجديدة فى الجغرافيا، سواء الفروع الجغرافية الجديدة التى ظهرت أو التطبيقات المتعددة من نظم الاستشعار عن بعد أو نظم المعلومات الجغرافية.

6- طرق التدريس التى يستخدمها المعلم مازالت طرق تقليدية تعتمد على الإلقاء والمحاضرة، لا تساير الاتجاهات الحديثة فى تدريس الجغرافيا سواء اتجاه مستحدثات تكنولوجيا التعليم، واتجاه البنائية، والاتجاه التكاملي، والمشروعات الجغرافية والدراسات الميدانية والخروج إلى البيئة.

7- معلم الجغرافيا والقصور الواضح فى أداءه سواء من حيث مهاراته التدريسية أو تمكنه الأكاديمي من محتوى الجغرافيا، ومتابعته للتطورات العلمية الحديثة فى مجال الجغرافيا وتطبيقاتها المختلفة وتوظيف ذلك فى مجالات الحياة المختلفة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال