من التحول إلى اليسار إلى التحول إلى الإشتراكية في أمريكا الجنوبية.. التملك الخاص لوسائل الإنتاج والعيش والإنتاج الريعي والتبعي وتعامل الدولة عسكريةً مع المجتمع

من التحول إلى اليسار إلى التحول إلى الإشتراكية في أمريكا الجنوبية:
على المستوى العالمي: كانت الأوضاع القائمة لوجود الدول الأمريكجنوبية وإنتاج التبعية فيها كانت تعبر عن إحتكارات إمبريالية بينما كانت نفس الأوضاع تعبر في المستوى الداخلي لوجود مجتمعات تلك الدول عن ديكتاتوريات إستعمارية قمعية لحلف لقوى شبه الإقطاع وقوى رأس المال.

وكان التملك الخاص لوسائل الإنتاج والعيش، والإنتاج الريعي والتبعي وتعامل الدولة عسكريةً مع المجتمع هو ميسم أحوال الرأسمالية العالمية ونشاطها في هذه القارة من ضواحيها المهمشة.

 وإذ يكون التحول عن هذا الوضع الرأسمالي الطرفي المهمش وفق التعبير العام تحولاً يسارياً فهو تحول يختلف بخامية مادته السياسية والثقافية الحاضرة عن الطبيعة الإقتصادية التنموية التصنيعية والزراعية والخدمية والثقافية والبيئية المواشجة للقيام بتحويل مجتمعات أمريكا الجنوبية بشكل ثوري من الحال العيشي والتبعي للإقتصاد وتفعيل شعبي منظوم لآليآت الإنقلاب الثوري الوطنى ديمقراطي على ما في التنظيم الرأسمالي للموارد والجهود والثمرات من مظالم سمتها إنفراد بعض الأفراد والمصالح الإمبريالية بتكالب وتملك إستئثاري للموارد العامة للمجتمع ومنافعه.

وهو الإنقلاب الثوري  الذي يوجب الإنتقال من هذه الحالة التكالبية بقوة عقلانية منظومة، إلى حال فعالية متبادلة يشترك فيها الناس بشكل شعبي محلي راق وصاعد في أمور وموارد وجهود عيشهم وثمراته أي حال بديل لأحوال النقص والتكالب والتناحر على الموارد والثمرات.

وهو حال إشتراكية وسلام حيث تسهم إدارة تناقضات المجتمع الإشتراكي في الرقي به إلى حال تشيع فيها بشكل عقلاني منساب الخيرات المادية والثقافية لوجود الإنسان في الأرض، شيوعيةً تختفي مع تمثل بعض أسسها ومقوماتها النظرية والعملية بعض مفاهيم وثقافات القهر والقمع والإستغلال والإستلاب والتجهيل والتمزيق المادي والوجداني والفكري. وهي شيوعية يمتلك فيها الإنسان بحكم بنيتها وكينونتها الثقافية بعض المقومات الضرورة للسيادة على مصيره.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال