حقيقة إن المنطق بإمكانه أن يقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا ولكنه ليس أساس كل معرفة إنسانية بل حسب البعض قام بتعطيل الفكر العلمي لقرون (خاصة في العصور الوسطى الغربية) طويلة، حيث لم يظهر العلم إلا بعدما تخلص من هيمنة المنطق الصوري.
وهذا من دو شك يأخذنا للبحث عن جملة الانتقادات التي وجهت لمناصري الأطروحة لأنها تنطوي على عدة نقائص أهمها:
1- هو منطق شكلي يدرس التفكير دون البحث عن طبيعة الموضوعات التي ينصب عليها بحسب الواقع.
2- إن قواعده ثابتة لا تقبل التطور مهما كانت المضامين.
3- إنه منطق عقيم لا يصل إلى نتائج جديدة.
1- هو منطق شكلي يدرس التفكير دون البحث عن طبيعة الموضوعات التي ينصب عليها بحسب الواقع.
2- إن قواعده ثابتة لا تقبل التطور مهما كانت المضامين.
3- إنه منطق عقيم لا يصل إلى نتائج جديدة.
وفي هذا يقول الفيلسوف ديكارت «أما عن المنطق فإن أقيسته ومعظم صوره الأخرى إنما تستخدم بالأحرى لكي تشرح للآخرين الأشياء التي يعلمونها إنها كفن Lulle نتكلم من دون حكم لأولئك الذين يجهلونها.
ومنه فالقياس عنده لا يسمح لنا بالاكتشاف، أما بوانكاريه فإنه يشارك فإنه يشارك أيضا في هذه الوجهة من النظر يقول «لا يمكن أن يعلمنا القياس شيئا جوهريا جديدا...
أما جوبلو فمع اعترافه بقيمة القياس، فإنه حاول أن يحدد إلى حد ما مجال تطبيقه فهو حسبه يصلح طريقا للعرض ومراقبة عمليات الاستدلال الرياضي.
وقد أطلق الفقهاء المسلمين من قبلهم هذه الاعتراضات فهاهو "ابن صلاح الشهروردي" يقول: "فأبي بكر وفلان و فلان وصلوا لإلى غاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق"، وفي قوله أيضا: "إن المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر".
وهناك أيضا شيخ الإسلام ابن تميمة الذي عارض المنطق الأرسطي بأنه عقيم دون جدوى فهو منطق خاص بالتربية اليونانية.
فالقواعد الخاصة بالفكر الإنساني كامنة في هوى الإنساني دون أن يؤسس لهذه القواعد لأنها موجودة، ولقد أعطى ابن تميمة منطقا جديدا وهو المنطق الإسلامي البديل للمنطق الأرسطي.
- إنه منطق ضيق جزئي، لا يعبر إلا عن بعض العلاقات المنطقية، ولا يتجاوز في أبلغ صورة علاقة التعدي.
- إنه منطق لغوي يقوم على الألفاظ وما فيها من التباس، وغموض، وتعدد المعاني فيؤدي إلى عدم اتفاق، بل والخطأ في النتائج أحيانا.
وهذا ما يؤكده ثابت الفندي: «ما دام المنطق يتعامل بالألفاظ لا الرموز فإنه يبقى مثار جدل حول المفاهيم و التصورات المستعملة».
التسميات
فلسفة