النضالات الأمريكية الجنوبية كسبيل للحرية والفهم السوقي الأمريكي لها.. أمريكا اللاتينية لم تعد الخادم المطيع أو حوشا خلفيا لأمريكا

مدير إستشارية الشؤون الهسبنية في واشنطون Council on Hemispheric Affairs لاري بيرنسLarry Birns   صرح إلى صاحبنا كورنويل بالآتي: (الحقيقة هي ان أمريكا اللاتينية لم تعد الخادم المطيع أو حوشا خلفيا لأمريكا).

وبهذا السياق نفسه تحدث حينها روجر نورييجا Roger Noriega  رئيس قسم علاقات العالم الغربي [الإسباني] في الخارجية الأمريكية. Western Hemisphere Affairs in State Department والرجل كمقاول باطن لأيديولوجيا اليمين المحافظ تصور إمكان إخضاع أمريكا الجنوبية مرة اخرى بواسطة الولايات المتحدة.

إذ أومأ نرويجا بعين خائنة لتوطد علاقة الإتحاد الأوربي آنذاك مع دول البرازيل والأرجنتين وفنزويلا والأورجواي والبارغواي والإكوادور وكوبا، حيث عد نورييجا تكتـلها  والإتحاد الأوربي EU بديلاً لهذه الدول عن "منطقة التجارة الحرة للأمريكات" (FTAA)، وهي المنطقة التي تتمركز بها الدول أو الولايات المتحدة الأمريكية بقوة دولها الإثنيخمسينية وبقوة الشروط المصرفية والتجارية والدبلوماسية والإعلامية والإستخباراتية والعسكرية التي تصيغ بها التجارة الدولية كيفما تحدد بها مستوى صادرات وورادات وإنتاج دول أمريكا اللاتينية أي مستوى تقدم مجتمعاتها في تلبية حاجاتها الضرورة وفي الإرتقاء بمستوى تناسق تلبيتها لهذه الحاجات والوفرة المادية منها، أو على مستوى التناسق الثقافي لبناها الإجتماعية والسياسية كمؤسسات ونظم ومدى إعمارها لأحوال الناس. وحسب "مبدأ مورنو" فإن تصور نورييجا نفسه يشيئ بحرب أمريكية باردة جداً ضد أوربا.

 ويسمح هذان التصريحان القانع منهما والمهدد بفهم أدق للعلاقة بين إندحار الإمبريالية وتغطرسها العسكري في أمريكا الجنوبية في ناحية وفشل سيطرة الولايات المتحدة على هذه الدول الغنية المجاورة لها وعجزها بالشكل الرأسمالي بمختلف أشكاله ولحوالى قرنين من الزمان عن إنجاح تنميتها أو تلبية الحاجات الأولية لشعوبها في ناحية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال