الاشتراكية في أمريكا الجنوبية.. تناغم القوى الثورية المتنوعة والقوى المجتمعية والقوى السياسية التقدمية الإشتراكية والليبرالية في ضفيرة سياسية

الاشتراكية في أمريكا الجنوبية:
1- مع حل إتحاد السوفييت خفت صوت الحركة الإشتراكية في العالم عدا في أمريكا الجنوبية، لا لمجرد (الطابع الصيني) لإتجاه نضالات بعض قواها الثورية من الريف الأكثر رهقاً إلى المدينة الأكثر إسرافاً وترفاً، بل وبشكل دقيق بقيت الشعارات والرايات والأسماء والبرامج الإشتراكية العامة خفاقة في دول أمريكا الجنوبية زائدة للنشاطات والنضالات الثورية المدنية بفضل ما حققته قوى الثورة الأمريكجنوبية في المجال العسكري وعلى خلفية إنهيار الوضع الرأسمالي بالديون والتضخم وإحاقة الدمار بمجتمعات القمع والتبعية والتهميش والبؤس في المدن والأرياف.

2- كانت المرحلة السابقة مرحلة تخلص من الديكتاتوريات وبعض مؤسساتها القاعدية والفوقية، وصدور شهادات إفلاس الدول القديمة ونظمها.

وقد كونت  إشارات لإعتبار تلك المرحلة قاعدة سياسية جديدة لإنطلاق نضالات ديمقراطية شعبية تبرئي مجتمعات امريكا الجنوبية من أثار حقب المراقبة والقمع والتعذيب والقتل ومن آثار النضال المسلح نفسه.

3- من هلاك الوضع القديم نشأ إصطفاف سياسي جديد في القارة خفت فيه دور الإقطاع والشركات والمخابرات والجيوش الإمبريالية وأحزاب الحكام المصطنعة، مع تناغم القوى الثورية المتنوعة والقوى المجتمعية والقوى السياسية التقدمية الإشتراكية والليبرالية  في ضفيرة سياسية.

وقد شكلت الخيارات الإشتراكية في برامج القوى الحاكمة في الزمن الحاضر أفقاً قصير المدى تهدف القوى التقدمية الأمريكية الجنوبية إلى الوصول إليه في فترات زمنية-سياسية محددة في بيرو وفينزويلا وبوليفيا وإكوادور والبرازيل والأرجنتين وبرامج (المعارضة) في المكسيك.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال