الجغرافيا وعلاقتها بالجغرافيا التربوية (تعليم الجغرافيا).. تدريس الظاهرات الجغرافية والطبيعية والبشرية والعلاقات القائمة بينهما والمشكلات التى تنشأ من تلك العلاقات

بالرغم من أن الاتجاه التعليمي للجغرافيا يعد اتجاها حديثاً فى تطورها، إلا أن طبيعة الجغرافيا كمادة دراسية تختلف عن طبيعتها كعلم، وذلك من زوايا كثيرة منها:

1- يهدف علم الجغرافيا إعداد الفنيين والمتخصصين فى هذا العلم، وهو يرعى المستويات العلمية، أما الجغرافيا كمادة دراسية فإنها تهدف إلى تربية التلاميذ وإعدادهم للمواطنة الصالحة والفعالة فى المجتمع.

2- أن مادة الجغرافيا التى يدرسها التلاميذ فى مراحل التعليم العام المختلفة هى ذاتها علم الجغرافيا ولكن فى صورة مبسطة لتحقيق أهداف تربوية معينة، كما أنها ترعى نمو التلاميذ ومستويات هذا النمو فى كل مرحلة من مراحل النمو.

3- أن الغرض الذى يتوخى من دراسة مادة الجغرافيا فى المدرسة لا يطابق كل المطابقة الغرض الذى يقصده العالم أو الباحث المتخصص فيها، آي أن التلميذ والباحث يختلفان من حيث الوسيلة والغاية ونوع التفكير والمشكلات التى يطبق فيها كل منهما ما يعرفه من حقائق ومفاهيم.

وبالتالي تهتم الجغرافيا كمادة دراسية فى مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي بتدريس الظاهرات الجغرافية والطبيعية والبشرية والعلاقات القائمة بينهما والمشكلات التى تنشأ من تلك العلاقات، بالإضافة إلى دراسة تلك الظاهرات الطبيعية والبشرية ضمن وحدة جغرافية معينة (الجغرافيا الإقليمية) للدولة أو الدول أو الأقاليم المختلفة.

وتختلف مستويات دراستها وتدريسها باختلاف مراحل التعليم العام والصف الذي يدرس فيه التلاميذ.

وعلى العموم فإن الجغرافيا كعلم وكمادة دراسية تتفقان فى العناصر الأساسية التى يتعامل معها كل من الجغرافى المحترف ومعلم الجغرافيا ولكنهما يختلفان في هدف كل منهما وبالتالي في محتوى ووظيفة الجغرافية التي تلزم كل منهما.

وتركز الجغرافيا التربوية فى ثلاثة محاور أساسية وهي:
1- التعميمات والحقائق والمفاهيم المرتبطة بالموضوعات الجغرافية.
2- الاتجاهات والقيم والميول والأنماط السلوكية المرغوب فيها.
3- المهارات الجغرافية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال