تأثير توزيع مناطق الضغط الجوي والرياح في مناخ القارات.. هبوب الرياح الموسمية المشبعة ببخار الماء ومرور الانخفاضات الجوية

يتأثر مناخ القارات بنوع الضغط الجوي الذي يسود فوقها أو قريبا منها.
ففي فصل الشتاء يسود الضغط الجوي المرتفع فوق قارات نصف الكرة الشمالي، وبذلك تهب الرياح الباردة إلى القارات الأخرى وهي جافة إلا إذا مرت فوق مسطحات مائية فتتشبع ببخار الماء وتسقط الأمطار.

مثال ذلك:
الرياح التي تهب من آسيا على جبال عُمان هي رياح جافة لقدومها من اليابس البارد لكن مرورها فوق مياة خليج عُمان تتشبع ببخار الماء وتصطدم بجبال عُمان وتسقط الامطار.

كما أن سيادة الضغط المرتفع فوق المحيط الهادي في الصيف يؤدي إلى هبوب الرياح الموسمية المشبعة ببخار الماء إلى اليابس الأسيوي الشرقي حيث تتركز عليه مناطق ضغط جوي منخفض فتسقط أمطار غزيرة تعرف بالأمطار الموسمية الصيفية ويحدث العكس في فصل الشتاء.

وهكذا يؤدي اختلاف توزيع مناطق الضغط الجوي على اليابس والماء صيفا وشتاءا في التأثير في مناخ القارات من حيث سقوط المطر، فضلا عن هبوب نسيم البحر في خلال النهار، ويحدث العكس خلال الليل حيث يهب نسيم البر.

ويتأثر مناخ القارات أيضا بمرور الانخفاضات الجوية مثلما هو الحال في أفريقيا وجنوب غرب آسيا حيث يتأثر مناخها بمرور الانخفاضات الجوية في البحر المتوسط في فصل الشتاء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال