لمحات سريعة من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في أمريكا الجنوبية.. فض لجنة ماكارثي لإضطهاد الشيوعيين وحلها. تشريع الحقوق المدنية. الإعتراف بإرادة الشعب في فيتنام

 إرتبط الوجود الإمبريالي في أمريكا الجنوبية بـالسياسة الخارجية العدوانية للولايات المتحدة والمكنية هراءاً بـ: "سياسة حسن الجوار" Policy Good Neighbour إذ إرتبطت مصالح الولايات المتحدة بإحداث إنقلابات حماية الأمن القومي وحكوماتها الدموية وحصنت تدخلاتها بما سمي بـ"مبداً مورنو"Monroe Doctorian الذي أصدره الرئيس الامريكي مورنو عام 1823 (في نوع من إعلان النصر في حرب الرأسمالية (البروتستانتية) المتعددة الأشكال ضد أسبانيا الإقطاع (الكاثوليكية)) بأن لاتتدخل أمريكا في شؤون أوربا [الكاثوليكية]  طالما لم تمس مصالح تابعي الولايات المتحدة وممثليها في أمريكا اللاتينية.

و قد سبكت سياسة اليانكي ضد شعوب أمريكا الجنوبية في أتون الحالة المعروفة بإسم الكساد الكبيرGreat  Depression في عهد الرئيس روزفلت Franklin Roosevelt في ثلاثينيات القرن العشرين بجهد الدهقين ويلزSunner Welles  مستشار روزفلت لشوؤن أمريكا اللاتينية بمبدأ "الردع".

كذلك ولغ المغدور كيندي Kennedy .J.F في التدخل ضد شعوب أمريكا الجنوبية، قبل أن يتيسر ناحيتها بتأثيرات: نشاط الحركة التقدمية، والمقاومة المدنية داخل الولايات المتحدة.

وبتأثيرات أخرى منها تأثير رفيق همنجواي في كوبا الكاتب آرثر ميللر  Arthur Miller صاحب الرواية العظيمة "وفاة بائع متجول" ومعه أثر رفيقته البديعة مارلين مونرو.

وكذا أثر قيام الكوبيين بتدمير وسحق هجوم ألآف الغزاة في خليج الخنازير في زمن يترابط فيه الحق مع القوة، وكذلك بسالة نضال شعوب فيتنام وكمبوديا ولاوس وزيادة مقاومتها للإستعمار الأمريكي.

ونفاذ السوفييت من أقطار الأرض إلى أقطار السموات وإثبات إشارات "سبوتنك" من الفضاء لنجاح الإشتراكية العلمية في إخراج الشعوب من التخلف في زمن قصير(+) والتفوق في التقنيات مع تأثير إسقاطهم  طائرة التجسس الأمريكيةU2 التي كانت تعد قمة تكنولوجية في أوآنها (-).

كذلك كان هناك تأثير كبير لأوج حركة التحرر الوطني وموج الإستقلالات في العالم وزخمها النضالي في داخل الولايات المتحدة بالمطالبة بـثلاثة مسائل هي:
1- فض لجنة ماكارثي لإضطهاد الشيوعيين وحلها.
2- تشريع الحقوق المدنية.
3- الإعتراف بإرادة الشعب في فيتنام.

وقد ربط كل هذا بتورع الرئيس كينيدي عن دعم إنقلابات متصلة بالـCIA في أمريكا الجنوبية بل وعُقد ذلك مع قيام كينيدي بالإنفتاح على السوفييت وترحيبه بـالتعايش السلمي مع الدول (الستالينية) مثل يوغوسلافيا ورومانيا وتشيكوسلفاكيا والمجر والصين التي كانت دولاً رافضة قيادة خروتشيف والمنشفيك لإتحاد السوفييت.

كذلك قد ُيدل على لين كينيدي يساراً مثابرته لإصدارالسندات العامة بدلاً عن السندات التي ترهن الدولة الأمريكية لبنوك نيويورك ودوائرها (الأوربية)، وكذا إتجاهه إلى"السلم العالمي" وتعميقه في أمريكا الجنوبية بتكوين "التجمع التقدمي" Alianza Para El-Progresso الذي جمع بعض القيادات العمالية وممثلين للمزارعين والرأسمالية "الوطنية"، إضافةً لإطلاق الحركة الشبابية لدعاة السلام (الأخضر) في دول العالم.

ولكن بعد إغتيال كينيدي أُهمل ذاك التجمع وهذه الحركة بل خُربا من الداخل ومن الخارج.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال