تعريف المقامة:
المقامة لغةً هي المجلس، أما اصطلاحاً فهي قصة أو حكاية تدور أحداثها في مجلس واحد، ويرويها راوٍ غالباً ما يكون بطلاً أو شاهداً عليها، وذلك بهدف التسلية والتعليم والإمتاع.
أبرز خصائص المقامة:
- الوحدة المكانية: تقتصر أحداث المقامة عادةً على مكان واحد، وهو المجلس الذي يجتمع فيه الناس لسماعها.
- الوحدة الزمانية: تتميز المقامة بضيق المساحة الزمنية، حيث لا تتجاوز أحداثها عادةً بضع ساعات أو أيام.
- الشخصيات النمطية: تتضمن المقامة عادةً شخصيات نمطية، مثل الراوي والبطل والجمهور.
- الموضوعات المتنوعة: تتناول المقامات موضوعاتٍ متنوعة، مثل السلوكيات الإنسانية والقضايا الاجتماعية والأخلاقية.
- الأسلوب الساخر: يميل أسلوب المقامات إلى السخرية من بعض العادات والتقاليد والسلوكيات.
- الغنى البديعي: تتميز المقامات بثرائها البديعي، حيث تكثر فيها المحسنات اللفظية والمعنوية.
أنواع المقامات:
- المقامة البغدادية: نشأت في بغداد في القرن الرابع الهجري، وتميزت بواقعيتها وسخريتها من الحياة الاجتماعية.
- المقامة السورية: نشأت في سوريا في القرن الخامس الهجري، وتميزت بأسلوبها الخيالي وغرائبها.
- المقامة المصرية: نشأت في مصر في القرن السادس الهجري، وتميزت بأسلوبها المرسل وتنوع موضوعاتها.
أشهر مقامات الهمذاني:
- المقامة البصرية: تُعدّ من أشهر مقامات الهمذاني، وتدور أحداثها حول لقاء الراوي بأبي الفتح الإسكندري في البصرة.
- المقامة الموصلية: تُصوّر هذه المقامة رحلة الراوي إلى الموصل، حيث يلتقي بشخصياتٍ متنوعة.
- المقامة الحلبية: تدور أحداث هذه المقامة في حلب، وتتناول موضوعاتٍ اجتماعيةً وأخلاقية.
تأثير المقامات:
أثّرت المقامات تأثيراً كبيراً على الأدب العربي، حيث ساهمت في تطوير فنّ القصة القصيرة، كما ألهمت العديد من الكتاب في مختلف العصور.
خاتمة:
تُعدّ المقامة من أهمّ الفنون النثرية العربية، حيث تميزت بسردها المُشوّق وأسلوبها الساخر وغناها البديعي، ممّا جعلها تُخلّد في ذاكرة الأدب العربي.
التسميات
فن المقامة