إيران ملء الفراغ وأطماع في العراق..تدمير المؤسسات العراقية ونهب قاعدتها المادية وتصفير خبراتها العقلية والمهنية والحرفية بالتطهير الطائفي والتغير الدموغرافي لمناطق ومدن العراق

يسأل الكثير من الباحثين والخبراء عن طبيعة ونمط التقاطع الأمريكي الايراني على أرض العراق وفسحة الدور الإقليمي في المنطقة وتبادل الأدوار المثير للريبة والشك بين مباركة امريكية لنفوذ وتدخل يوصفه العراقيين احتلال ثاني, وحروب شبحية بالوكالة تستهدف نسيج الشعب العراقي وتهيمن على مقدراته وتستنزف ثرواته, ويبدوا وكأنه ملئ فراغ مؤجل وترجمة لإطماع في العراق, لقد باشرت إيران بملء الفراغ الغير شرعي وتدمير المؤسسات العراقية ونهب قاعدتها المادية وتصفير خبراتها العقلية والمهنية والحرفية المختلفة, حيث مارست حرب التطهير الطائفي والتغير الدموغرافي لمناطق ومدن العراق, وتصفير عناصر القدرة العسكرية العراقية بمختلف الوسائل السادية, وجاءت متسقة مع مشروع الاحتلال بالكامل, يا ترى هل هو "تحالف مسئولية"؟ أم تقاسم نفوذ وقتي يصعب بيان غاطسه الحقيقي؟ أم أنها حرب بالوكالة؟ أم ملئ فراغ مؤجل؟, أم نفوذ إقليمي كشرطي شرير في خاصرة المشرق العربي؟ ليكون مفصل لين في منظومة الأمن القومي العربي.
برزت الاختلافات الإيرانية الإسرائيلية على الكعكة العراقية, وسرعان ما اتجهت للتأثير على أمريكا والإيحاء بأنها لاعب جيوستراتيجي في المنطقة ومحورا جيوسياسيا عالميا من خلال اقتنائها القدرة النووية والصاروخية, وباستخدام أوراق ضغط كالعراق , أفغانستان , لبنان, الباكستان,الخليج, إفريقيا, وليمكن إغفال حقيقة أن إيران شكلت زعانف المشهد السياسي في العراق بوشاح طائفي سياسي مليشياوي مخطط له بعناية, وتمكنت من القرصنة على أبار النفط العراقية المتاخمة لحدودها ,وقطع الأنهار والروافد عن مناطق جنوب العراق , والمطالبة بميناء "خور العميه" ورأس البيشه" وتلك المطالب تشكل احد ألمحارك الأساسية لتقسيم العراق ونهب ثرواته وتفكيك نسيجه الاجتماعي, وتعد نفوذها الإقليمي في العراق, مكسبا سياسيا وعسكريا واقتصاديا, ويلقي بظلالها سلبا على الاستقرار السياسي والمجتمعي في العراق ومعادلة التوازن ومقومات الأمن القومي العربي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال