الحزب الديمقراطي الأمازيغي المحظور والتطبيع مع إسرائيل.. إعادة الاعتبار للهوية والثقافة الأمازيغيتين ونشر قيم التسامح والتبادل الثقافي والإقتصادي

أوردت جريدة التجديد أن هناك "مغاربة يتسللون إلى إسرائيل بمناسبة المشاركة في يوم دراسي حول موضوع "زلزال أكادير وآثاره على الأسر اليهودية جنوب المغرب" وذهب كاتب المقال إلى أن هذه الخطوة بمثابة كسر "لمقاطعة إسرائيل" وتضرب "عرض الحائط كل نداءات الضمائر الحية المنادية بمقاطعة إسرائيل". وجاء تفاعل الحزب الديمقراطي الأمازيغي المحظور تجاه هذه الحركية على لسان رئيسه الذي أكد على أن حزبه يشجع هذه العلاقات بدون تحفظ وأشار إلى أن "كل طرف يذهب حيث يريد في منطقة الشرق الأوسط، بعضهم إلى القدس وبعضهم إلى غزة ونحن نذهب إلى تل أبيب". في هذا الصدد، هل يمكن اعتبار حركية وسلوكية بعض الفاعلين الأمازيغيين "شذوذا" و "ضلالات" أم مجرد اختلاف جذري مع المكتسبات و الثوابت المغربية؟
للإجابة على هذا السؤال، يجب أخد بعين الاعتبار محورين أساسيين هما المحور الوطني والمحور القومي. فيما يتعلق بالمحور الأول، فالمحلي والوطني يرتبطان بتحالفات تقصي ما هو عربي أو يدور في فلك العروبة. أما الثاني، أي القومي، فلا يدخل في اهتمامات الفاعلين الأمازيغيين المؤيدين للتحالف مع إسرائيل. لأجل هذا تأتي مواقفهم معارضة لقضايا عربية مثل فلسطين والسودان والعراق ومقتصرة على ما هو محلي داخلي وبالخصوص كل ما يمت ويرتبط بنصرة القضية الأمازيغية. وهذا الاتجاه يعكسه قرب الشروع في إصدار جريدة أسبوعية "أفراتي المغربية" التي حسب بيانها ستختص في الدفاع عن "فكر الإنسانية والحرية والتعايش والصداقة ونصرة المظلومين"، وسيكون الموضوع الرئيسي للعدد الأول "تاريخ اليهود واليهودية بالمغرب بين الحقيقة والافتراء".
وفي هذا السياق رد أحد الفاعلين الأمازيغيين بأنه ليس "متطرفا" وأن اشتغاله بالمجال الثقافي يدخل في إستراتيجية الدولة التي دشنها الخطاب الملكي لأجدير سنة 2001 من أجل إعادة الاعتبار للهوية والثقافة الأمازيغيتين وفي إطار "عمليات ثقافية هادفة ونشر قيم التسامح والتبادل الثقافي والإقتصادي بين كل دول العالم ودول البحر الأبيض المتوسط على وجه الخصوص". كما اعتبر العربية لغة تقتصر"على جدران بعض المؤسسات التعليمية والإعلامية".

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال