مطالب الفاعلين الأمازيغيين.. التكتل في تنسيقات جهوية والتحول من الحقوق اللغوية والثقافية إلى حقوق الشعوب والمطالبة بالحكم الذاتي

إن مطالب الفاعلين الأمازيغيين تنحو نحو التجانس فيما يتعلق ببعض الثوابت منها:
- ضرورة التكتل في تنسيقات جهوية.
- الانتقال من صيرورة ثقافية إلى مسار سياسي علامته البارزة الحكم الذاتي.
- التحول من الحقوق اللغوية والثقافية إلى حقوق الشعوب.
- رفض جميع أشكال الوصاية واستغلال المسألة الأمازيغية كأداة في بعض المناسبات من طرف الدولة أو الفاعلين السياسيين.
وهذا ما يفسر الإسقاطات التاريخية والتحالفات الجديدة منذ سنة 2007 والتي تجسدت باتفاقية صداقة مع الشعب الكردي واتفاقية صداقة مع بعض الجمعيات الإسرائيلية. يجب التأكيد هنا على أن التحالف مع إسرائيل أو ربط علاقات معها لايعني جميع المكونات الأمازيغية فهو يخص أقلية يمثلها الحزب الديموقراطي الأمازيغي والجمعيات التابعة له. كما أن المقاربة الأمنية للسلطات العمومية تدفع الفاعلين الأمازيغيين إلى خوض حرب ضروس فيما بينهم لاحتلال مرتبة متميزة كمجموعة تضم عددا كبيرا من الضحايا وتتمتع بمساندة خارجية. وتنزلق المسألة الأمازيغية بالتالي من إطارها الوطني التعاقدي إلى إطار تدويلي تتدخل فيه أطراف خارجية تحت شعارات عدة منها حقوق الإنسان، العلمانية، حقوق الشعوب الأصلية، الحكم الذاتي، التمثلات الأسطورية أو هويات تحجيمية تفصل بين ما هو "مشترك مغربي" وبين ما هو خصوصي أمازيغي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال