ثقافة العولمة والكيل بمكيالين.. جرائم الاحتلال الإسرائيلي لفاسطين دفاع عن النفس

إن ثقافة العولمة لم تجترئ على توجيه اللوم إلى الكيان الصهيوني الذي ارتكب جرائم بشعة بحق البشرية، بل طفقت تصف ما ارتكبه الجيش الصهيوني من مجازر في فلسطين ولبنان بأنه دفاع عن النفس. فأي ثقافة مأزومة هذه هي التي تدين البريء وتجعل الضحية إرهابية، على حين يوصف الوحش المفترس بالحمل الوديع المحب للسلام؟!!
وأياً كانت الغلواء المتجبّرة لبعض أشكال العولمة السياسية والثقافية فإنه يُفْرض علينا مواجهتها بمزيد من الوعي والتسلح بكل ما يخدم قضايانا بما فيها استعمال ثقافة الحوار مع المستبد ومواجهته لإنهاء آثار اعتدائه الصريح على حقوق الإنسان، لأن مقاومة الشعب العربي إنما هي مقاومة ضد مغتصب للأرض والتراث والثقافة.
وهذا وغيره يحثّ الباحث على الإشارة إلى عدد من مفاهيم الحداثة التي استغلتها العولمة لصالحها، كما هو في الأدب والنقد والفن مثل (الدادائية والسريالية، والتحليلية والتفكيكية و...). وقَدْ رَوَّج عدد غير قليل من المثقفين للحداثة بإطلاقها وأشكالها كلها وفق ما تبنته العولمة؛ وراح يدعو إلى القطيعة مع التراث بل مع الماضي كله، ما يؤكد أنه دخل في مفاهيم العولمة التي تلغي خصوصية ثقافات الشعوب والدول والأمم و...

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال