تعد ثقافة العولمة قديمة ـ على نحو ما ـ إذ عرف القدماء أشكالاً شتى لها، والعولمة (Globalization) المأخوذة من المصطلح الإنكليزي (Globle) ويقابلها (غلوبوس) في اللغة الروسية وتعني الأرض، أو الكونية أو الكرة الأرضية التي تعني بدورها الطبيعة الكونية، والكوكبية(10). وهي تتميز بالشمولية والمركزية لذلك ترجمها بعض الباحثين بالكوكبة بدل (العولمة)، فهي نظام فائق يربط الناس بمصير اقتصادي واحد، ومن ثم امتد إلى السياسة والثقافة والمجتمع، واللغة والأدب والفن...
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نفرّق بين مفهوم (العولمة)، الذي صار يقابل الهيمنة والسيطرة بأنماطه كلها وبين مصطلح (العالمية) (globalizm)؛ فهذا المصطلح شاع قبل (العولمة) بزمن طويل، وهو مشتق من (العالم) ويدل على أي ظاهرة مادية أو معنوية اكتسبت صفة الانتشار في دول العالم انتشاراً عفوياً أو قسرياً، ولكنها لم تكتسب صفة الأيديولوجيا والمنهج العلمي في الانتشار، علماً أن بعض الدارسين خلط بينهما. وكذلك هو مصطلح الكونية (Univeralizm) الذي يدل على قيم أو أفكار أو أشياء انتشرت في الكون كله، أياً كانت طبيعتها علمية أو معرفية أو عقيدية، أو عادات وسلوكات أو...
وهي أشكال مازالت مستمرة حتى اليوم؛ ومن أبرزها (العقائد والمذاهب، والمفاهيم والفلسفات، والعلوم والمعارف، والفنون) فضلاً عن الحروب والحكايات والأمثال والآراء النقدية والفنية و.... وليس بعيداً عنّا ما عرفناه من مفاهيم الدادائية والسريالية.
لهذا فالعولمة تختلف عن غيرها، على تعداد تعريفاتها، إذ صار لها تعريفات عدة، نتيجة اضطراب الرؤية والتحليل والتفسير؛ ومنها أنها تعني قيادة العالم من مكان واحد؛ ما يعني سيطرة أنماطها السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية، وربما التقنية والإعلامية والعسكرية و... والعولمة ـ لغة ـ «هي تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل العالم كله»، ما يعني أن يغدو العالم واحداً لا خصوصية فيه لأحد أياً كان حزباً أو فئة، مذهباً أم عقيدة، دولة أم قومية. لهذا عرفها محمد عابد الجابري بقوله: هي نظام يقفز على الدولة والأمة والوطن، نظام يريد رفع الحواجز والحدود أمام الشبكات والمؤسسات والشركات متعددة الجنسيات. فالعولمة ـ بهذا الوعي ـ إعادة إنتاج العالم والأفراد والدول والقوميات والثقافات والاقتصاد والسياسة و... بصيغة جديدة تحاكي النمط الغربي عامة، والأمريكي خاصة حياة وسلوكاً ومنهجاً ورؤية...
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نفرّق بين مفهوم (العولمة)، الذي صار يقابل الهيمنة والسيطرة بأنماطه كلها وبين مصطلح (العالمية) (globalizm)؛ فهذا المصطلح شاع قبل (العولمة) بزمن طويل، وهو مشتق من (العالم) ويدل على أي ظاهرة مادية أو معنوية اكتسبت صفة الانتشار في دول العالم انتشاراً عفوياً أو قسرياً، ولكنها لم تكتسب صفة الأيديولوجيا والمنهج العلمي في الانتشار، علماً أن بعض الدارسين خلط بينهما. وكذلك هو مصطلح الكونية (Univeralizm) الذي يدل على قيم أو أفكار أو أشياء انتشرت في الكون كله، أياً كانت طبيعتها علمية أو معرفية أو عقيدية، أو عادات وسلوكات أو...
وهي أشكال مازالت مستمرة حتى اليوم؛ ومن أبرزها (العقائد والمذاهب، والمفاهيم والفلسفات، والعلوم والمعارف، والفنون) فضلاً عن الحروب والحكايات والأمثال والآراء النقدية والفنية و.... وليس بعيداً عنّا ما عرفناه من مفاهيم الدادائية والسريالية.
لهذا فالعولمة تختلف عن غيرها، على تعداد تعريفاتها، إذ صار لها تعريفات عدة، نتيجة اضطراب الرؤية والتحليل والتفسير؛ ومنها أنها تعني قيادة العالم من مكان واحد؛ ما يعني سيطرة أنماطها السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية، وربما التقنية والإعلامية والعسكرية و... والعولمة ـ لغة ـ «هي تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل العالم كله»، ما يعني أن يغدو العالم واحداً لا خصوصية فيه لأحد أياً كان حزباً أو فئة، مذهباً أم عقيدة، دولة أم قومية. لهذا عرفها محمد عابد الجابري بقوله: هي نظام يقفز على الدولة والأمة والوطن، نظام يريد رفع الحواجز والحدود أمام الشبكات والمؤسسات والشركات متعددة الجنسيات. فالعولمة ـ بهذا الوعي ـ إعادة إنتاج العالم والأفراد والدول والقوميات والثقافات والاقتصاد والسياسة و... بصيغة جديدة تحاكي النمط الغربي عامة، والأمريكي خاصة حياة وسلوكاً ومنهجاً ورؤية...
التسميات
عولمة