العوامل المؤثرة في رطوبة الهواء.. الارتفاع عن مستوى سطح البحر والقرب والبعد عن المسطحات المائية

تعريف رطوبة الهواء:

رطوبة الهواء هي قياس لكمية الرطوبة أو الرطوبة المتواجدة في الهواء. تعتبر الرطوبة الجوية عاملًا هامًا في تحديد الراحة الحرارية والظروف المناخية وتأثيرها على الإنسان والبيئة.

قياس رطوبة الهواء:

يتم قياس رطوبة الهواء بوحدة النسبة المئوية ويُعرف بالرطوبة النسبية. يشير الرقم إلى النسبة بين كمية الرطوبة المتواجدة في الهواء إلى الكمية القصوى التي يمكن أن يحملها الهواء عند درجة حرارة معينة. عندما يكون الهواء مشبعًا بالرطوبة بالكامل، فإن الرطوبة النسبية تكون 100٪، مما يعني أنه لا يمكن للهواء أن يحمل المزيد من الرطوبة وتبدأ عملية التكاثف.
تؤثر رطوبة الهواء على الشعور بالحرارة. في الأجواء الرطبة، يكون الشعور بالحرارة أعلى بسبب صعوبة تبخر العرق من الجسم، مما يجعل الجو يبدو أكثر حرارة. بالمقابل، في الأجواء الجافة، يكون الشعور بالبرودة أكثر بسبب تبخر العرق بسرعة من الجسم.
تستخدم محطات الرصد الجوي أجهزة قياس الرطوبة النسبية مثل الهيجرومترات لقياس رطوبة الهواء. يتم أيضًا تضمين قراءات الرطوبة النسبية في توقعات الطقس للإشارة إلى مدى الرطوبة المتوقعة في الهواء وتأثيرها على الظروف الجوية المتوقعة.


العوامل المؤثرة في رطوبة الهواء:

تؤثر العديد من العوامل على رطوبة الهواء، منها:

- درجة الحرارة:

تزداد كمية بخار الماء التي يمكن أن يحملها الهواء مع زيادة درجة الحرارة. حيث أن الهواء الدافئ يمكن أن يحمل كمية أكبر من بخار الماء من الهواء البارد. لذلك، يكون الهواء أكثر رطوبة في المناطق الدافئة من المناطق الباردة.

- الضغط الجوي:

تزداد كمية بخار الماء التي يمكن أن يحملها الهواء مع انخفاض الضغط الجوي. حيث أن الهواء المنخفض الضغط يمكن أن يحمل كمية أكبر من بخار الماء من الهواء العالي الضغط. لذلك، يكون الهواء أكثر رطوبة في المناطق ذات الضغط الجوي المنخفض من المناطق ذات الضغط الجوي المرتفع.

- التضاريس:

يمكن أن تؤثر التضاريس على رطوبة الهواء. حيث يمكن أن تؤدي التضاريس المرتفعة إلى انخفاض الرطوبة. حيث أن التضاريس المرتفعة تمنع الهواء الرطب من الوصول إلى السطح. لذلك، يكون الهواء أقل رطوبة في الجبال من المناطق الساحلية.

- التبخر:

يؤدي التبخر إلى إزالة بخار الماء من الهواء. حيث أن الماء يتبخر من سطح الأرض إلى الهواء. مما يؤدي إلى انخفاض الرطوبة.

- النتح:

يؤدي النتح إلى إزالة بخار الماء من النباتات. حيث أن النباتات تطلق بخار الماء من أوراقها. مما يؤدي إلى انخفاض الرطوبة.

- النشاط البشري:

يمكن أن يؤثر النشاط البشري على رطوبة الهواء. حيث يمكن أن تؤدي الأنشطة الصناعية والتجارية إلى زيادة التلوث. مما يؤدي إلى انخفاض الرطوبة. حيث أن التلوث يمكن أن يتسبب في تكوين طبقة من الغازات الكثيفة في الغلاف الجوي. مما يؤدي إلى انخفاض الرطوبة.

خاتمة:

تؤثر العديد من العوامل على رطوبة الهواء. حيث يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى اختلاف الرطوبة من منطقة إلى أخرى ومن وقت لآخر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال