نكبة الجاليات اللبنانية في أفريقيا.. اضطهاد جماعي للمهاجرين في ليبيريا ونهب وتخريب شامل لمؤسساتهم الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية

واجهت الجاليات اللبنانية في إفريقيا نكبة حقيقية، بدأت عام 1989م في ليبيريا باضطهاد جماعي للمهاجرين ونهب وتخريب شامل لمؤسساتهم الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية.

وأدى ذلك إلى "تهجير" أبناء الجالية في ظروف مأساوية ترافقت في عامي 1990 و1991م مع حربي الخليج الاولى والثانية، ومارافقهما من عودة قسرية للبنانيين العاملين هناك، أدى إلى قطع مورد مالي هام كان الوطن بأشد الحاجة إليه لإنمائه وإعماره بعد توقف حرب الخمس عشرة سنة (1975م- 1990).

كما تزامنت أحداث ليبيريا في العام 1996م مع الاعتداء الاسرائيلي الذي أطلقت عليه تل أبيب اسم "عناقيد الغضب" لتقطع بذلك شريانا ماليا آخر هو الشريان الليبيري، وتضع العائدين في مصاف  منكوبي الحروب والمطالبة بمعاملتهم على هذا الأساس.

حيث شهدت ليبيريا بين 1989م و1996م حربا إثنية داخلية دمرت اقتصادها وشردت سكانها، خصوصا في العاصمة منروفيا حيث تتمركز الجالية اللبنانية.

ومن ليبيريا امتدت هذه الأحداث إلى دول إفريقية أخرى: الكونغو، سيراليون، نيجيريا، ساحل العاج.
وقد تضررت الجاليات اللبنانية فيها مباشرة وبنسب مختلفة.

وقدرت وكالة رويترز أنه بتاريخ 19- 4- 1996م: كان يعيش في ليبيريا 15 ألف رجل أعمال لبناني يسيطرون على معظم مفاصل النظام الاقتصادي في البلاد، ولم يبق منهم بعد أحداث ليبيريا (1989 – 1996) أكثر من 300 شخص.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال