هذه الحادثة تدل على استهانة امرئ القيس بالأصنام، وميله إلى رفض احترامها، فقد ذكرت المصادر أنه كان يجدّ بعد مقتل أبيه في طلب ثأره، واستعان بأحد اقيال حمير، الذي أعطاه جيشاً أكثره من صعاليك العرب وذؤبانهم. فسار بهم نحو بني أسد، ومر في طريقه بذي الخلصة- وهو صنم كانت العرب تعظمه- فاستقسم عنده بأزلامه، وهي ثلاثة أقداح: الآمر، والناهي، والمتربص. فلما أجالها خرج الناهي، فأجالها ثانية فخرج الناهي، وكذلك في الثالثـة. فغضـب امرؤ القيس، فجمعها، وكسرها، وضرب بها وجه الصنم، ثم قال:
لوكنت ياذا الَخلَصِ الموتورا مثلي وكان شيخك المقبورا لم تَنْهَ عن قتل العُداة زورا
ثم غزا بني أسد، فظفر بهم، وكان أول مَنْ أهان صنماً.
لوكنت ياذا الَخلَصِ الموتورا مثلي وكان شيخك المقبورا لم تَنْهَ عن قتل العُداة زورا
ثم غزا بني أسد، فظفر بهم، وكان أول مَنْ أهان صنماً.
التسميات
ديانات العرب