الثقل الاقتصادي للجالية اللبنانية والتمثيل السياسي في أفريقيا.. دخول بعض الأفراد ذوي الأصول اللبنانية إلى البرلمان الوطني في جنوب إفريقيا وغينيا بيساو

في ظل الثقل الاقتصادي للجالية اللبنانية في كثير من دول غرب إفريقيا، جرت محاولات ترجمة الثقل الاقتصادي إلى ثقل سياسي من خلال دخول بعض الأفراد ذوي الأصول اللبنانية إلى البرلمان الوطني في الدول الإفريقية على نحو ما تشير خبرة كل من جنوب إفريقيا وغينيا بيساو.

ووصول البعض الآخر إلى منصب مستشار الرئيس كما تشير خبرة غينيا الاستوائية وبوركينافاسو.

علاوة علي الاتصالات الشخصية للعديد من رجال الأعمال اللبنانيين بكبار المسؤولين ورجال الدولة في الدول الإفريقية بغية تأمين مصالحهم وحمايتها، وهي اتصالات تتم في معظمها على أسس فردية ولمصالح خاصة.

فالقاعدة العامة أن اللبنانيين وغيرهم من العرب المشارقة يبتعدون كل البعد عن الدخول في العمل السياسي المباشر والعلني، ومرجع ذلك سببه الأول شعورهم كجالية أجنبية لا يحق لها الاشتراك في العمل السياسي، والثاني على نحو ما سلف البيان، وجودهم كمهاجرين وعدم نيتهم في الاستقرار النهائي في غرب إفريقيا كمواطنين، فرض عليهم نوعا من العزلة السياسية والاجتماعية إلى حد كبير.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال