المشاريع الاقتصادية اللبنانية في ساحل العاج.. التحكم في تجارة الجملة وتجارة التقسيط وشركات جمع وتصدير القهوة والكاكاو وسيارات الأجرة

سجل خلال التسعينيات حضور لبناني قوي في قطاعات اقتصادية متعددة.
ففي ساحل العاج حيث توجد أهم جالية لبنانية بإفريقيا الغربية من حيث العدد والثقل الاقتصادي، يتحكم اللبنانيون فى حوالى 60% من القطاعات الاقتصادية الحيوية، بحيث يمتلكون بها أربعة آلاف مؤسسة من بينها 1500 مؤسسة صناعية يعمل بها نحو 000ر150 مواطن من أهل البلاد.

وهم يسيطرون على 70% من تجارة الجملة و50% من تجارة التقسيط و80% من شركات جمع وتصدير القهوة والكاكاو و17% من سيارات الأجرة.

الأمر الذى حرصت قيادات البلاد المتوالية على التنويه والإشادة به، حيث وصف الرئيس المؤسس للدولة العاجية هوفوبيه بوانييه اللبنانيين بالقول: اللبنانيون عطاء من السماء وقد أرسلهم الله هدية لنا.

وإذا كان من وجود للصناعة في هذا البلد، فالفضل يعود إلى نشاط اللبنانيين وذكائهم.

وهو ذات الأمر الذي دفع الرئيس العاجي لوران اجباجبو إلى التصريح بأن اقتصاد البلاد بيد اللبنانيين، وهو أمر تضمن في ثناياه الترحيب بالدور اللبناني والاعتراف بفضله على الاقتصاد الأيفواري، لكنه من جانب آخر تضمن تأليبا ضمنيا للجماعات الرافضة للوجود اللبناني في كوت ديفوار على نحو أفرز ممارسات عدائية وانتقامية ضد الجالية اللبنانية في البلاد في إطار ما تشهده كوت ديفوار من حرب أهلية.

ولا يختلف الأمر كثيرا في سيراليون حيث تشير بعض المصادر إلى أن الجالية اللبنانية كانت تسيطر- إلى مطلع التسعينيات من القرن العشرين - على 80% من تجارة الماس والذهب.

وقدرت ثروة جميل محمد سعيد اللبناني الأصل والجنسية - وكان أهم رجل اقتصاد في البلاد وصديق مقرب من رئيس الدولة - ب 600 مليون فرنك فرنسي.

وفي بوركينافاسو يسيطر اللبنانيون على مايقرب من 60% من حجم التعاملات التجارية والصناعية في البلاد.

وبصفة عامة، يتمتع اللبنانيون بوضع اقتصادي قوي ومميز في معظم الدول الإفريقية التي يتواجدون فيها خاصة فيما يتصل بقطاعات تجارة الجملة والاستيراد التي تمثل المجال التقليدي لعمل الجالية اللبنانية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال