المنظور التواصلي الخالص للغة عند رومان جاكبسون وجوليا كريستيفا.. اللغة ناقلة للمعرفة والأفكار والمشاعر بشكل شفاف أي قابل للإدراك والفهم، شريطة وجود عوامل مكونة للتواصل اللساني

المنظور التواصلي الخالص (اللغة شفافة):

1- تصور رومان جاكبسون (Romain Jakobson 1983-1896):
يفترض جاكبسون أن اللغة ناقلة للمعرفة والأفكار والمشاعر بشكل شفاف، أي قابل للإدراك والفهم، شريطة وجود عوامل مكونة للتواصل اللساني حددها في العناصر التالية: المرسل، والمرسل إليه، والرسالة، والسنن، ومنظومة رمزية، والاتصال.

2- وجهة نظر جوليا كريستيفا (Julia Kristiva):
تقول كرسيتيفا في كتابها "اللغة ذلك المجهول": (فإذا كانت اللغة مادة للفكر، فهي أيضا عنصرا للتواصل الاجتماعي، فلا مجتمع بدون لغة، كما أنه ليس هناك مجتمع بدون تواصل).
نستنتج من هذه القولة أن اللغة تقوم بوظيفتي إنتاج الفكر وتبليغه في نفس الآن، وهما وظيفتان متلازمتان، لايمكن أن توجد إحدهما دون الأخرى.
وبهذا تلعب اللغة وظيفة تواصلية أساسية، ترمي إلى نقل المعارف والأفكار والمشاعر إلى الآخر، بغية خلق علاقات اجتماعية.

استنتاج:
إن المنظور التواصلي الخالص لدى جاكبسون وكريستيفا يفترض أن اللغة شفافة، قادرة على أداء وظائفها التواصلية.
إلا أن هذا المنظور له ما يعارضه مع منظور آخر يفترض أن عمليات التواصل لا تتم دائما بسهولة ويسر.
فأحيانا تستعمل اللغة للإخفاء بدل الإظهار والكشف.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال