قيمة الشجاعة الخلقية في شعر عوف بن عطية.. الرغبة في أسر الفرسان بغية الحصول على فدائهم وإطلاقهم لعدد كبير بعد أسرهم كرما ونبلا وشهامة

قيمة الشجاعة الخلقية في شعر عوف بن عطية:

ألمح الشعراء إلى أن قيمة الشجاعة الخلقية تظهر جليّة لدى القبيلة المنتصرة حين تتوقف عن القتل والإفراط فيه، وتكتفي بما حازت من غنيمة، وبما أسرت من رجال، وسبتْ من نساء، ولا يكون هدفها من الأسر والسبي إلا طلب الفداء للإفراج عنهم ،بل قد تدفعها أخلاقها إلى إطلاق سراحهم دون فداء، مكتفية بما تخلفه في نفوسهم من أثر طيب، ويد محمودة.

الانتصار على الأعداء في المعركة:

وآية ذلك ما صوره لنا عوف بن عطية من شجاعة قومه التي برزت في انتصارهم على الأعداء، وفي اكتفائهم بمن قتلوا في أثناء المعركة، ورغبتهم في أسر الفرسان بغية الحصول على فدائهم، فضلا عن إطلاقهم لعدد كبير بعد أسرهم كرما ونبلا وشهامة، يقول:
ولنعم فتيان  الصباح لقيتــم
وإذا النسـاء حواسر كالعنقـر
من بين واضعة الخمار وأختها
تسعى ومنطقها مكان المئـزر
ونكر أولاهم على أخراهــم
كر المحلأ عن خـلاط المصـدر
فهـم ثلاثـة أفرقاء فسابــح
في الرمح يعثر في النجيع الأحمر
ومكبل يفدى بوافـر مالـه
إن كان صاحب هجمة  أو أيصر
أو بين ممنون عليه وقومــه
إن كان شاكرها وإن لـم يشكـر
أحدث أقدم

نموذج الاتصال