أسباب الهجرة اللبنانية إلى أفريقيا.. الظروف الاقتصادية الملائمة وتوفر فرص العمل وافتقار منطقة الجنوب اللبنانى والتى يسكنها غالبية من الشيعة إلى الموارد الطبيعية الكافية

لعبت الظروف الاقتصادية المهيئة فى إفريقيا وفرص العمل المتوفرة دورا فى استقطاب عدد كبير من الجماعات اللبنانية.

إذ نجد أن بلاد إفريقيا تحتل المكانة الثانية بعد البرازيل بالنسبة للمهاجرين اللبنانيين فى العالم قاطبة.

ولقد تبعت هجرة المسلمين اللبنانيين إلى إفريقيا هجرة اللبنانيين الموارنة بعد عام 1920.
وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين الأوائل من المسلمين إلى بلاد إفريقيا كانوا من الشيعة ومن منطقة جنوب لبنان بالذات.

وهنا أيضا لعب العاملان الاقتصادى والسياسى فيما بعد دورا فى هجرة المواطنين اللبنانيين إلى إفريقيا.

ذلك أن منطقة الجنوب اللبنانى والتى يسكنها غالبية من الشيعة تفتقر إلى الموارد الطبيعية الكافية التى تساعد فى سد حاجات الإنسان الاقتصادية، علاوة على أن الترتيبات الاستعمارية الفرنسية ساعدت أيضا فى خلق طبقات طائفية فى لبنان مما جعل الغالبية الشيعية مجموعة اقتصادية وسياسية هامشية إلى وقت قريب.

هذه العوامل مجتمعة ساعدت على هجرة المسلمين الشيعة من الجنوب اللبناني إلى العالم الخارجى، الأمر الذى تزايدت وتيرته مع احتلال إسرائيل للجنوب اللبنانى وتنامي المقاومة المسلحة لهذا الاحتلال.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال