السفينة العدولية في شعر النابغة وعمرو بن قميئة.. الدخول في صراع مع سفن البيزنطيين والذود عن الساحل العربي وصد هجمات وتحرشات الروم

في شعر النابغة تطالعنا السفن "العدولية" أيضا، وهذا يؤكد أن عدولى منطقة اشتهرت وذاع صيتها، عصرئذ، في صناعة السفن. بل نجدها عند النابغة في موضع قوة، فهي تدخل في صراع مع سفن البيزنطيين، حيث تذود عن الساحل العربي، وتصد هجمات الروم، يقول:
له بحر يقمص بالعدولى -- وبالخلج المحملة الثقال
مضر بالقصور يذود عنها -- قراقير النبيط إلى التلال

إن هذه الصورة تؤكد أن للعرب سفنا ليست بالقليلة، وليست بعاجزة أيضا عن رد تحرشات الروم إذا ما حدثت، وهذا ما يؤكد أن العرب قد استغلوا البحر تجاريا وعسكريا.

ويبدو أن السفينة العدولية قد استأثرت باهتمام الشعراء، لذلك تكرر ذكرها في أشعارهم، حتى أنها عند عمرو بن قميئة أطلقت على الملاح، يقول:
هل ترى غيرها تجيز سراعا -- كالعدولي رائحاً من أوال
أحدث أقدم

نموذج الاتصال