يتوافق النمو الجسدي والانشغال بالبدن والاهتمام الجنسي مع النضج الجنسي، في حين قد يتوافق كل من التقدم المعرفي والانفصال وتغيرات السلوك الاجتماعي بشكل أكبر مع العمر الزمني أو المرحلة الدراسية.
وإن عدم التوافق بين العمر الزمني والنضج الجنسي يزيد ضغوط مرحلة المراهقة الباكرة.
وبشكل عام يتمتع الذكور ذوي النضج الأبكر بنجاحات اجتماعية أعظم وبتقدير أعلى للذات من ذوي النضج المتأخر، أما في الفتيات فالعكس هو الصحيح إذ يترافق النضج الباكر مع أداء مدرسي أضعف وتقييم أدنى للذات.
يحمل صغار المراهقين عادة استفسارات حول التغيرات الجسدية والجنسية التي يتعرضون لها، وتتباين الأسئلة الاستفسارية عند المراهقين في المجتمعات متعددة الثقافات المدنية والريفية، وذلك من الأسئلة الساذجة إلى الأسئلة اللاذعة التي تنم عن الجهل.
يمكن لطبيب الأطفال خلال الفحص الجسدي أن يتوقع الاهتمامات ويقدم المعلومات التي قد يصعب على المراهق السؤال عنها مباشرة.
وقد يكون لدى الأبوين أيضاً تساؤلات يترددون في مناقشتها، ولذلك فمن الهام مقابلة الأبوين أولاً - بشكل منفرد- قبل مقابلة الطفل لتجنب فقدان ثقة المراهق.
المشاكل الشائعة التي تواجه المراهق الصغير يمكن أن تقدم معلومات حول المستوى المعرفي وتساعد في تحري احتمالية السلوك الخطر، وذلك سواء كانت حول اشتراكه في عصابة أو مجموعة من الأشرار أو ولائه لقواعد الأسرة التي تبدو غير مبررة.
يحتاج الوالدان والأطفال عادة إلى المساعدة للتمييز بين عدم الارتياح الطبيعي في هذه المرحلة وبين السلوك الذي يستدعي اهتماماً حقيقياً، فشعور المراهق بعدم الارتياح عن جسمه طبيعي، أما الاعتقاد بأن الجسم مفرط الوزن ويحتاج إلى الحمية رغم وجود دلائل مادية على عكس ذلك فهو مقلق ويستدعي الاهتمام.
وكذلك يعد طبيعياً السعي إلى الاستقلالية عن طريق رفض فعاليات العائلة والحاجة إلى الخصوصية وزيادة الجدليات، أما الانعزال المفرط أو الرفض والمعاكسة فهو علامة على وجود اضطراب وظيفي: ويعد طبيعياً أيضاً الاهتمام بالجنس.
وأيضاً يعد طبيعياً الارتباك و اللا ارتياح في بداية المرحلة الإعدادية، لكن استمرار فشل في التكيف رغم مضي عدة أسابيع يوحي بمشكلة أكثر خطورة.
التسميات
ثقافة جنسية مراهقة