المعايير التعليمية للتنمية البشرية.. نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة من أفراد المجتمع والمسجلين في مراحل التعليم والمنفق على التعليم بجميع مراحله

نظرا لأهمية التعليم ودوره في تكوين رأس المال البشري الذي أصبح من أهم عوامل النمو الاقتصادي - على ما ذكرنا - لذلك وضعت معايير لقياسه والتي من خلالها نقيس درجة تقدم أو تخلف أي بلد معين ومن بين المعايير التعليمية الأكثر استخداما نجد:

1- نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة من أفراد المجتمع؛

2- نسبة المسجلين في مراحل التعليم الأساسي، وكذلك نسبة المسجلين في التعليم الثانوي من أفراد المجتمع؛

3- نسبة المنفق على التعليم بجميع مراحله إلى إجمالي الناتج المحلي وكذلك إلى إجمالي الإنفاق الحكومي. وهكذا...

وبنفس طريقة المعايير الصحية فانه يكفينا معرفة عتبة معينة تحددها هيئة من الهيئات الدولية في الغالب، لها صلة بالجانب التعليمي كمنظمة التربية والثقافة والعلوم " اليونيسكو  UNESCO" مثلا.

فلو كان هناك 70% من الذين يعرفون القراءة والكتابة من أفراد المجتمع كنسبة متوسطة حددتها "اليونيسكو" عالميا- وهي العتبة التي تفرق بين الدول التي تدخل في نطاق الدول المتقدمة والدول التي تدخل في نطاق الدول المتخلفة-وقارنا ذلك بدولتين (A) و(B) حيث كانت قيمة هذه النسبة عندهما لنفس السنة: 44% و 85% فإننا نقول:

1- أن البلد (A) أكثر تخلفا في المجال التعليمي من البلد (B)؛

2- إن البلد (A) بلد متخلف في المجال التعليمي، نظرا لان 44 فرد فقط من كل 100 فرد يعرفون القراءة والكتابة وهو اقل من المتوسط العالمي الذي يفرض أن يكون 70فرد على الأقل من كل 100 متعلمين يعرفون القراءة والكتابة، وهذا عكس البلد (B) الذي تجاوز هذه القيمة.