أججت الخلافات السياسية العصبية القبلية، وجعلت العرب فرقا وأحزابا.
وكان الشعر الوقود الجزل لهذه العصبيات، فأخذوا يحنون إلى الشعر الجاهلي الذي يصور مناقبهم ومثالب خصومهم، ويعودون إليه من وقت لآخر، لكي يجدوا فيه مثلَهُم العليا في الشجاعة والكرم.
وكان هذا أكبر عون على حفظ الشعر الجاهلي، فقد حملته القبائل طوال القرنين الأول والثاني، حتى أوصلوه إلى العلماء الرواة الذين عنوا بتدوينه.
التسميات
رواية الشعر الجاهلي