كثير من الآراء تذهب في اتجاه نفي أو إثبات أن النمو السكاني يؤثر في النمو الاقتصادي أو التنمية غير أن تجارب الدول أقرت بأن النمو السكاني لا يتعارض مع النمو الاقتصادي والتنمية طالما توافرت للبلد الموارد الاقتصادية أو كانت هناك موارد غير مستغلة.
ففي هذه الحالة يساعد نمو الأعداد البشرية وتنمية قدراتها ومهاراتها على استغلال الموارد المتاحة وتوظيفها التوظيف الكامل ما ينتج عنه دفع عجلة النمو والتنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة.
وقصد إثبات ذلك يمكن الاستدلال بما يلي:
1- أشارت بعض الدراسات القياسية التي أجريت في بعض البلدان إلى أن التغيرات السكانية ممثلة بارتفاع نمو السكان في سن العمل ساهمت بمقدار 50% من النمو الاقتصادي لهذه البلدان بين 1970 و1990؛
2- تعاني البلدان الغنية بالنفط من مشكلة قلة السكان بالنسبة لمواردها ما يجعل العدد القليل من السكان عاجزاً عن استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة بصورة كاملة؛
3- أدى حسن استغلال العنصر البشري في البلدان المتقدمة إلى تطوير قدرتها الإنتاجية وتوظيفها على نحو كامل بما يحقق أقصى استفادة ممكنة لمواردها الاقتصادية.
ويساعدها في ذلك تبنيها وتنفيذها المستمر للبرامج الموجهة نحو البحث والتطوير، وتبني الأساليب والطرق العلمية والتكنولوجيا الحديثة في التعامل مع مشكلة الموارد المحدودة ورفع إنتاجيتها.
وبعبارة أخرى يصبح من مصلحة الدولة تشجيع النمو السكاني أو استقطاب الهجرة إليها من أجل تحسين فرص استغلالها لمواردها وزيادة معدلات النمو الاقتصادي والتنمية فيها.
التسميات
السكان والتنمية