فأبو قردودةَ الطائي ضاقتْ زوجُه بفقره، وسألته الطّلاق والفراق، وطلبتْ إليه أن يشدّ الرحال إلى أبي قابوس الملك، لعله يصيب عنده غنى وثروة، ثم أخذت تَعرض مفاتنها ليزداد بها تعلقاً، وليستجيب لمطلبها، فقال مصوراً ذلك:
كبيشة عرسي تمَنّى الطلاقا -- وتسألنـي بعد هدء فراقاً
وقامت تريك غداة الرحيل -- كشحاً لطيفاً وفخذا وساقا
ومنْسـدلا ً لمثاني الحبال -- توسعـه زنبقاً أو خلاقا
وعذبَ المذاقة كالأقحوان -- جـاد عليه الربيع البراقا
تسائلني طلتـي هل لقيت -- قابوس فيما أتيت العراقا
كبيشة عرسي تمَنّى الطلاقا -- وتسألنـي بعد هدء فراقاً
وقامت تريك غداة الرحيل -- كشحاً لطيفاً وفخذا وساقا
ومنْسـدلا ً لمثاني الحبال -- توسعـه زنبقاً أو خلاقا
وعذبَ المذاقة كالأقحوان -- جـاد عليه الربيع البراقا
تسائلني طلتـي هل لقيت -- قابوس فيما أتيت العراقا
وكان تحت زيد بن عمرو بن نُفيل امرأتان، فقد سألتاه الطلاق لفقره، فقال مصوراً فقره، وطالباً من امرأتيه أن تتأنيا لعله يكثر ماله:
أن عرسـي تنطقان لي اللوْ -- م على عمدٍ قول زورٍ وهُجرْ
سألتاني الطلاق إذ رأتانـي -- قـلّ مالي قد جئتماني بنكر
فلعلي أن يكثر المال عندي -- ويخلـى منْ المغارم ظهري
ويرى أعبـدٌ لنـا وإمـاءٌ -- ومناصيـف من ولائد عشرِ
التسميات
حياة جاهلية