تنسب جمهرة أشعار العرب لأبي زيد بن أبي الخطاب القرشي، الذي اختلفت المصادر والدراسات في تثبيت سنة وفاته، وتتراوح بين سنة 170هـ ، أو أنه عاش في النصف الثاني من القرن الثالث وشهد طرفا من القرن الرابع، أو أنه عاش حتى مطلع القرن الخامس (401هـ)، بدليل ما ورد في جمهرته من أعلام الرواة والعلماء من أمثال المفضل الضبي، والأصمعي، وابي عبيدة، وابن الأعرابي، والجوهري، والفارابي.
والجمهرة اختيارات شعرية لقصائد جاهلية، ومخضرمة، وإسلامية، وأموية في سبعة أقسام : في كل قسم سبع قصائد لسبعة شعراء، أي هي تسع وأربعون قصيدة، لتسعة وأربعين شاعرا، وهي: المعلقات، والمجمهرات (القصائد المتينة السبك)، والمنتقيات، والمذهبات (أي القصائد التي تمتاز بجودتها الفنية)، والمراثي، والمشوبات (أي القصائد التي شابها الكفر والإسلام، وإن شعراءها من المخضرمين)، والمُلْحمات (القصائد المتلاحمة الأجزاء).
وتكشف الجمهرة عن ظهور مسميات جديدة للقصيدة العربية القديمة، كالمجمهرات، والمنتقيات، والمذهبات، والمشوبات، والملحمات، تضاف إلى تسميات أخر أشار الجاحظ إليها كالمنصفات (وهي القصائد التي انصف قائلوها فيها أعداءهم)، والحوليات، والموثبات (وهي القصائد التي تدعو إلى استنهاض الهمم، وإثارة النفوس انتصارا لحق مغتصب، أو شرف مهان، أو كرامة مهدورة).
التسميات
مصادر الشعر الجاهلي