علاقات المراهق مع الأسرة والأقران والمجتمع.. صداقات الإناث تتركز على الثقة المتبادلة وصداقات الذكور أكثر على الفعاليات المتبادلة والمنافسة



في مرحلة المراهقة المبكرة يتسارع النزوع للانفصال عن الأسرة وتزداد المشاركة في الأنشطة مع الأقران، ويعد التخلي عن طراز الأسرة من ناحية اللباس والميل لتفضيل لباس مجموعة الأقران الموحد التعبير الرمزي عن هذا التحول.

وتؤدي مثل هذه التغيرات الأسلوبية عادة إلى تضاربات وخلافات تكون في الحقيقة حول النفوذ والسلطة أو صعوبة تقبل الانفصال.

لا يمكن عد جميع المراهقين متمردين ولا جميع الآباء رافضين لقبول الانفصال كعلامات على التمرد، ويستمر معظم المراهقين بالسعي الحثيث لإرضاء والديهم حتى يختلفون معهما في بعض الأمور.

يندمج صغار المراهقين عادة في مجموعات من الأقران من نفس الجنس.

وإن النكات البذيئة، والسخرية الموجهة ضد أفراد من الجنس الآخر، والإشاعات التي تتحدث عمن (يحب) من، كلها تشهد على ازدهار الاهتمام الجنسي.

يعد الانتماء تام الأهمية، ففي الصداقة بين فرد وآخر قد يختلف الفتيان عن الفتيات في أمور هامة، فصداقات الإناث تتركز على الثقة المتبادلة، في حين تتركز صداقات الذكور أكثر على الفعاليات المتبادلة والمنافسة.

تتركز علاقة المراهق الصغير مع المجتمع على المدرسة، ويستلزم الانتقال من المدرسة الابتدائية إلى الصفوف الأعلى (الإعدادية) التخلي عن حماية المنزل واستبداله بمؤثرات إضافية وبالمسؤولية المتعلقة بالانتقال من صف إلى صف أعلى.

وهذا التغيير في بنية المدرسة يعكس التغيرات المتعلقة بالانفصال عن الأسرة ويعززها.


ليست هناك تعليقات