سميت الأصمعيات باسم الذي اختارها وجمعها، وهو الأصمعي، الأديب الراوية المشهور. وتشمل على اثنتين وتسعين قصيدة ومقطوعة، لواحد وسبعين شاعرا، منهم أربعة وأربعون شاعرا جاهليا، وأربعة عشر شاعرا مخضرما، وستة شعراء إسلاميين، وسبعة شعراء مجهولين.
ويبدو أن الأصمعي حاول ألا يكون نسخة ثانية من المفضل الضبي، الذي جمع المفضليات، أو كان يرويها إلى طلابه، ولا نسخة مكررة لحماد الراوية الذي وقع اختياره على القصائد الطوال المشهورة التي يجمعها بناء فني موحد، وذوق عام ساد عصر الرواية، بل حاول أن يخالف هذين الراويتين، فاختار قصائده، أو مقطوعاته لشعراء أغلبهم من المغمورين المقلّين، الذين لم تعرف لأكثرهم دواوين.
وفي الأصمعيات أكثر من ثلاثين مقطوعة لا تتجاوز أبياتها العشرة، وإن ثلاث عشرة قطعة منها تتراوح أبيات كل منها بين أحد عشر بيتا إلى عشرين بيتا. ولعل هذه الظواهر قد جعلتها دون المفضليات شهرة.
التسميات
مصادر الشعر الجاهلي