في أبيات لعباءَ بن أرقمَ نرى صورة لحياة زوجية لم تكن سعيدة إذ يقول:
ألا تلكُما عِرسي تصدّ بوجهها -- وتـزعمُ في جاراتها أنّ من ظلمْ
فيوماً توافينا بوجـهٍ مقسـمٍ -- كأنْ ظبيةٌ تعطو إلى ناضر السَّلمْ
ويوما ً تريد مالَنا مـع مالها -- فـانْ لـم نُنِلها لم تُنمنا ولم تنمْ
نبيتُ كأنا في خصومٍ عرامةً -- وتسمع جـاراتي التأليَ والقَسَمْ
فقلتُ لهــا إنْ لا تناهيْ فإنني أخو النكر حتى تقرعي السنَّ من نَدَمْ
ألا تلكُما عِرسي تصدّ بوجهها -- وتـزعمُ في جاراتها أنّ من ظلمْ
فيوماً توافينا بوجـهٍ مقسـمٍ -- كأنْ ظبيةٌ تعطو إلى ناضر السَّلمْ
ويوما ً تريد مالَنا مـع مالها -- فـانْ لـم نُنِلها لم تُنمنا ولم تنمْ
نبيتُ كأنا في خصومٍ عرامةً -- وتسمع جـاراتي التأليَ والقَسَمْ
فقلتُ لهــا إنْ لا تناهيْ فإنني أخو النكر حتى تقرعي السنَّ من نَدَمْ
فزوجه متقلبة في معاملتها له، فيوماً تقبل عليه بوجه باسم وجبين مشرق، ويوماً تأتي عابسة الوجه، مشتطة في طلباتها المالية، فإن لم يعطها ما تطلب انقلبت إلى ثورة وهياج وصراخ وعراك، فَتُطير النومَ عنه وعنها، ويملأ ضجيجها بيوت الجارات، فحذرها في صرامة بأنها إن لم تنته عمّا هي فيه فسوف تندم ندامة لا تفارقها.
التسميات
حياة جاهلية