تأويل معطيات التقييم.. توجيه الاهتمام وإرشاد المتعلم بالقيادة الديداكتيكية واختيار وضعية بيداغوجية معينة والمتعلمين فيها لمقارنة إنجازاتهم بالعمل المطلوب إنجازه

إن تأويل المعطيات المجموعة بغاية إعطاء قيمة دقيقة وموضوعية للتحصيل، يفترض اختلاف المقاربات المعتمدة في ذلك.

تنوع مرجعية التأويل في التقييم التكويني:
إن التأويل في إطار التقييم التكويني، يعتمد على مبدئين رئيسيين هما:

1- توجيه الاهتمام وإرشاد المتعلم، وذلك في إطار ما نسمي بالقيادة الديداكتيكية، والتي تعدأساس القيادة البيداغوجية.

2- اعتبار كافة التحويلات، لأن التعلم في إطار الكفايات، يجب أن يتم بشكل شمولي، فإننا نجد المتعلم ينمو ذهنيا في اتجاهات متعددة:
- اتجاه المضمون
- اتجاه النهج الذهني.
- اتجاه الوضع أو الدور.

فلا بد من مراعاة هذه التحولات في صياغة مقترحات بيداغوجية، وهذا يتطلب الاستناد إلى مقاييس جقيقة لبلوغ الهدف، وبالتالي اكتساب الكفاية والتحكم فيها.

معايير ثابتة بالنسبة للتقييم الإجمالي:
ينبغي أن يكون السلوك موضوع الملاحظة والقياس محددا بشكل موضوعي لتفادي اختلاف الملاحظين حول دلالته.

ومن أجل تفادي ذلك كله يلجأ التقييم إلى مرجعيتين هما: السلوك الذي يطبع التعلم المستهدف ويخصه، أو السلوك الذي يميز مجموعة من المتعلمين في وضع بيداغوجي مماثل.

وهنا يأتي الحديث عن التقييم المقياسي الذي يقارن نتيجة السلوك الملاحظ بالسلوك المرتقب الخاص بنوع التعلم المراد تقييمه. ويعد هذا النوع من التقييم المعتمد على التأويل المقياسي هو الأنسب في تقييم الكفايات.

أما التقييم المعياري الذي كان يعتمد عليه التقييم الإجمالي منذ زمن بعيد، فالمراد منه إمكانية اختيار وضعية بيداغوجية معينة، واختبار المتعلمين فيها، بغاية مقارنة إنجازاتهم بالعمل المطلوب إنجازه.

وهذا يسمح بمقارنة كل نتيجة فردية بمعدل نتائج المتعلمين المعنيين بالتقييم.
لذلك أغلب الباحثين لا ينصحون به إلا في حالات ناذرة،لأن تأويلاته تبقى نسبية.

فالتأويل ينحصر في التقييم الإجمالي في خانة واحدة تخص كفاية في علاقتها بمضمون دراسي في وضعية محددة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال