المقاربات التحليلية للسيرورات الذهنية لتقييم الكفايات.. تصور التلميذ للمعرفة المستهدفة من الكفايات موضوع الدرس والقدرات ولمؤهلاتها لمسايرة التدريس والتعلم

تحتل المقاربات التحليلية للسيرورات الذهنية مكانة متميزة ضمن مقاربات تقييم الكفايات.

ذلك أن عملية التربية والتعليم تعتمد على استرتيجيات ذهنية وعلى مواقف اجتماعية عاطفية تستحق العناية بها ودراستها حسب دوكتيل الاعتماد على دراسة إدراكات وتصورات الفاعلين التربويين وفي مقدمتهم التلاميذ بالاهتمام بــ: 

- الإدراكات:
بتصور التلميذ للمعرفة المستهدفة من الكفايات موضوع الدرس وكذا القدرات ولمؤهلاتها لمسايرة التدريس والتعلم.

- الانتظارات والترقبات:
بخصوص نتائج التحصيل والمردودية الفردية للمتعلمين، فالتلميذ يستطيع أن يقدر النتيجة التي سيحصل عليها بناء على طريقة تعامل كل منهم مع العناصر الأربعة:
ـ الكفاية.
ـ الجهد.
ـ صعوبة العمل أو المهمة المطلوب القيام بها.
ـ الحظ المرتقب.

وتندرج هذه المكونات الأربعة في إطار بعدين رئيسيين:
- بعد محل أو مكان التحكم و ما يعرف بالداخلية ـ الخارجية.
- بعد الثبات مقابل التغيّر الذي يجمع بين الجهد من جهة والحظ من جهة أخرى.

- مستوى التطلع:
وذلك لتحقيق هدف معين أو ما يسمى باحتمال بلوغ الهدف، وهي محطات للتعبير عن متغيرات مرتبطة بالمتعلمين.
وتؤثر على نتائجهم الدراسية.

- تقدير الذات:
وينبني على تجارب الفرد عامة، وعلى مستوى النجاح والفشل بشكل خاص.

وأن ارتفاع تجارب النجاح يؤدي إلى ارتفاع تقدير ذات التلميذ، وانخفاض تجارب النجاح يؤدي إلى ضعف تقدير الذات.

- الواقعية:
فالتلميذ المتصون بالواقعية أكثر استجابة من غيرهم للتغذية الراجعة ويستفيدون منها في اتجاه تصحيح أخطائهم.

كما أنهم كانوا أكثر وعيا بحقيقة معرفتهم بالموضوعات التي يستجيبون فيها كما أنهم كانوا أكثر وعيا بمواطن ضعفهم، وبالصعوبات التي يعانون منها.

فالغاية من هذا تقريب القارئ من جوهر الكفايات، وبالتالي حثه على البحث عن أنجع السبل في تدريسها وتقييمها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال