صورة الشخصية الروائية بين ميخائيل باختين وميشيل زيرافا:
مقدمة:
تتناول هذه المقالة موضوع صورة الشخصية الروائية، وذلك من خلال تحليل آراء كل من ميخائيل باختين وميشيل زيرافا حول هذا الموضوع.
أولاً: صورة الشخصية الروائية عند ميخائيل باختين:
- البطل كوجهة نظر: يرى باختين أن البطل عند دويستفسكي هو عبارة عن وجهة نظر محددة عن العالم وعن نفسه.
- الحرية والاستقلالية: يتمتع البطل عند دويستفسكي بحرية نسبية واستقلالية في تصرفاته وأفكاره.
- صوت البطل: يُولي باختين أهمية كبيرة لصوت البطل، حيث يُعتبر هذا الصوت تعبيرًا عن وجهة نظره الخاصة.
- الموقف الفكري والتقويمي: يُركز باختين على الموقف الفكري والتقويمي للبطل من العالم ومن نفسه.
- الشهادة على الواقع والذات: يُعتبر البطل عند دويستفسكي بمثابة شهادة على الواقع والذات.
- وظيفة غير مكتملة: لا تكتمل وظيفة البطل عند دويستفسكي، مما يُضفي عليه صفة عدم الإنجاز.
- الشخصية الحوارية: يُعدّ البطل عند دويستفسكي شخصية حوارية لها منظور رؤيوي عن العالم وعن ذاتها.
- المقارنة مع البطل المنولوجي: يُقارن باختين بين البطل عند دويستفسكي والبطل المنولوجي في الروايات الغربية، ويُشير إلى أن البطل المنولوجي مغلق ومسيطر عليه من قبل المؤلف.
ثانياً: صورة الشخصية الروائية عند ميشيل زيرافا:
- العلاقة بين الشكل والمحتوى: يُؤكد زيرافا على العلاقة الضرورية بين الشكل الروائي ومفهوم الشخصية.
- الشكل يفرض الشخصية: يرى زيرافا أن الشكل الروائي هو الذي يفرض على الكاتب أن يختار الشخصية المناسبة لعمله الفني.
- الشخصية كائن رمزي: تُعتبر الشخصية عند زيرافا كائنًا رمزيًا يدل على فكر الكاتب.
- مكون تقني: تُعدّ الشخصية مكونًا من مكونات الرواية التقنية.
- خصائص الرواية: تُعكس خصائص الرواية، مثل المقصدية والبناء والإجراء التخيلي المنظم، سلوك الشخصية الروائية.
- تفكير الشخصية: تُظهر الشخصية الروائية قدرة على التفكير والتحكم بمشاعرها والتكيف مع الظروف المختلفة.
خاتمة:
تُقدم هذه المقالة تحليلًا مُقارنًا لصورة الشخصية الروائية من خلال آراء ميخائيل باختين وميشيل زيرافا. يُركز باختين على حرية البطل واستقلاليته وصوته وموقفه الفكري، بينما يُؤكد زيرافا على العلاقة بين الشكل الروائي والمحتوى ودور الشكل في تحديد الشخصية.
التسميات
دراسات روائية