تخضع أسعار البترول لقانون العرض و الطلب، فكلما زاد العرض عن الطلب انخفضت الأسعار و العكس صحيح، و لمعرفة ذلك نورد الجدول التالي للدراسة:
السـنـوات | 70 | 72 | 73 | 74 | 77 | 80 | 81 | 83 | 89 | 96 | 99 |
سعر البرميل بالدولار | 1.8 | 9.71 | 2.9 | 38.42 | 12 | 35.69 | 36 | 29 | 18 | 22 | 10 |
من خلال الجدول يظهر أن أسعار البترول مرت بالمراحل التالية:
أ)- مرحلة التطور المتسارع للأسعار 1970 – 1981:
حيث تميزت هذه الفترة بالارتفاع التدريجي للاسعار من 1.8 دولار للبرميل الواحد عام 1970 إلى 36 دولار للبرميل الواحد عام 1981 و سبب ذلك يعود إلى:
1- قرارات مؤتمر طهران 1971 القاضية بزيادة سعر البترول بـ 20 % من قبل منظمة الأوبيب للتصدي للشركات الاحتكارية.
2- سياسة التأميم التي انتهجتها بعض الدول في مقدمتها الجزائر 24 / 02 / 1971.
3- حرب أكتوبر 1973 و التي أدت لتوقيف النفط العربي المصدر للغرب والمدعم لاسرائيل، مما أدى إلى ارتفاع سعره إلى حوالي 70 %.
4- تأثير الحرب العراقية الإيرانية 79 – 80 التي أدت إلى انخفاض الانتاج وعمدت الأوبيب إلى رفع سعر البترول بما يحقق توازنا نقديا.
ب)- مرحلة تدهور الأسعار 1981 – 1986:
سجل خلالها تدهور الأسعار بنسبة 65 %، و انخفض سعر البرميل من 36 دولار للبرميل الواحد إلى 16 دولار للبرميل الواحد و هو ما أدى لحدوث أزمة حادة لدى الدول المنتجة و المصدرة و يعود ذلك إلى:
1- استراتيجية اغراق السوق العالمية التي اعتمدتها الدول الغربية، مما أدى لزيادة العرض على الطلب.
2- قلة الاستهلاك و مضاعفات الأزمة الاقتصادية العالمية.
3- ظهور الوكالة الدولية للطاقة التي عملت على تخفيض الأسعار، و تبديد وحدة الأوبيب.
4- عدم إلتزام الدول المنتجة للبترول– الأوبيب – بسقف الانتاج و السعر المرجعي.
5- عودة الدول المستوردة لاستغلال الفحم و الطاقات البديلة الأخرى.
ج)- مرحلة الاستقرار النسبي للأسعار 1986 – 1997:
تميزت بإستقرار الأسعار بين 18 - 22 دولار للبرميل الواحد و ذلك يعود إلى:
1- نهاية الحرب العراقية الايرانية و عودة البلدين للانتاج.
2- تزايد الاستهلاك نسبيا.
3- تحديد منظمة الأوبيب للسعر المرجعي 18 دولار للبرميل الواحد عام 1990 في مؤتمر فينا.
4- عودة الدول الغربية لاستغلال احتياطاتها من البترول خاصة في بحر الشمال أثناء حرب الخليج 1991 تجنبا لمضاعفاتها السلبية.
5- تشجيع الدول غير الأعضاء في الأوبيب على زيادة الإنتاج و انسحاب البعض الآخر من المنظمة كالاكواتور و الغابون، أو عدم الالتزام بسياستها النفطية.
انطلاقا مما سبق يتبين أن مراكز تحديد أسعار البترول، ليس بيد الدول المنتجة المالكة و المصدرة للبترول إنما تتحكم في أسعاره الدول المستهلكة فهي التي تحتكر السوق سعرا ، انتاجا و تسويقا.
التسميات
طاقة