السفارات في عصر الرسالة والخلفاء الراشدين.. إيفاد حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية ودحية بن خليفة الكلبي إلى هرقل قيصر الروم وعمرو بن أمية الضمري إلى نجاشي الحبشة

السفارات في عصر الرسالة والراشدين (6-40 هجرية / 628-661م):

في عصر الرسالة أوفد النبي (صلى الله عليه وسلم) سفارات إلى ملوك الأمم المجاورة لدولة الإسلام، عندما أوفد حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية، ودحية بن خليفة الكلبي إلى هرقل قيصر الروم وعمرو بن أمية الضمري إلى نجاشي الحبشة، وعبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى الفرس.

وفى العهد الراشدي استمر الخلفاء والأمراء في إيفاد السفارات إلى الأمم الأخرى للتواصل معها في حالات السلم أو الحرب.

فهذه السفارات في هذا العصر لاتقتصر على الخلفاء وإنما شملت قادة الجند، بدليل أن القائد خالد بن الوليد أرسل سنة 12هجرية/633م) عدة سفارات إلى كبار رجالات الفرس يدعوهم فيها إلى الإسلام.

ونجد ذلك أيضا في خلافة عمر (رض) عندما أوكل قائده عمرو بن العاص بإرسال سفارات إلى المقوقس صاحب الإسكندرية، وأرسل الأخير عدة سفارات إلى عمرو بن العاص.

وفى عهد الخليفة عثمان بن عفان (رض) تبودلت سفارات بين والى الشام معاوية بن أبي سفيان وأهل قبرص (28هجرية) نتج عنها خضوعهم لدولة الإسلام.

وهناك عدة سفارات جرت بين قادة مسلمين وأمم, كسفارات بين أهل تفليس والجراح بن عبد الله سنة 24هجرية.

وفى المغرب للدولة العربية الإسلامية أرسل عبد الله بن أبي سرح سفارة إلى جرجيس يحثه فيها إلى الدخول إلى الإسلام سنة 27هجرية.

وفي المشرق تبودلت السفارات بين الأحنف بن قيس وبين أهالي (مرو الروذ سنة32هجرية) وأهالي بلخ في السنة ذاتها أيضا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال