لكي نتبين بؤر العطب في ثقافتنا الشعبية، يكفي تسجيل الملاحظات التالية:
1- ضعف القيم الأخلاقية وغياب الإحساس بالمسؤولية والواجب وحب العمل المتقن.
2- هيمنة سافرة وشاتمة، لمنطق المنفعة على منطق الحقيقة، مما يجعل المعرفة، غير مطلوبة لذاتها، مع ما يترتب عن ذلك من سوء اعتبار للثقافة، وما ينجم عنه من ضعف الفضول المعرفي وكساد سوق الكتاب.
3- وجود قطيعة بين النظر والعمل وما ينتج عن ذلك من بطئ شديد في الفعل ورد الفعل.
4- حصول تداخل مضطرب بين الذات والموضوع، الأنا والآخر، الفكر والمادة، الداخل والخارج، الفرد والجماعة، و ما يصدر عن ذلك من غموض في مفاهيم رئيسة مثل، المسؤولية، والسببية، والواجب، والعدالة، والغير، والحرية.
5- طغيان الحس الجماعي على الحس الفرداني، و ما يرتبط بذلك من قيم، يصير معها كل إبداع بدعة، و كل اختلاف شذوذ، وكل خصوصية مروق، مما يدفعنا إلى إعادة طرح مسألة حرية التعبير والرأي، على مستوى أوسع من المستوى السياسي الضيق، وعلى نحو مغاير لما اعتدناه حتى الآن.
التسميات
فلسفة