مقاربة تقييمية للمراقبة المستمرة والامتحانات الدورية الموحدة.. معالجة النقط واستخراج مؤشرات الصلاحية والمصداقية الخاصة بالاختبار المعتمد وتأويل النتائج وتحديد القرارات البيداغوجية المناسبة

من المعلوم أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين، يشير بقوة إلى مبدأ تحسين الجودة في المنظومة التربوية بموازاة مع تعميم التعليم، وأقر كذلك مبدا تعميم النجاح، حيث تكون نسبة التكرار ضئيلة جدا، وهذا لا يتأتى إلا بإدماج ناجع وفعال لما يسمى ببيداغوجيا التحكم أو النجاح.

وعلى هذا الأساس ركز الميثاق الوطني على أهمية المراقبة المستمرة والامتحانات، وعلى ضرورة تطويرها بما يخدم الرفع من جودة التعليم على كافة المستويات الدراسية.

لذا كان من اللازم اللجوء إلى خطة تقييمية مناسبة للمراقبة المستمرة وأخرى للامتحانات الدورية الموحدة.

ويمكن اعتماد المقاربة التي تتكون من المحاور التالية:
- بناء الإطار المرجعي للتقويم انطلاقا من تحديد وظيفة التقييم، وتحليل المناهج الرسمية وانتهاء بوضع جدول لتخصيص الكفايات المعنية بالتقييم.

- إعداد أسئلة كافية لتغطية مجال التقييم بالنظر إلى وزن كل كفاية وأهميتها في المقرر وحسب جدول التخصيص (أسئلة مفتوحة، أسئلة مغلقة، أسئلة الوصل، مسائل).

- صياغة الاختبار أداة التقييم بعد التأكد من صلاحية الأسئلة المرشحة لتكون جزءا منه ومن صلاحيته لأداء الوظيفة التي أعد من أجلها.

- تصحيح الأسئلة حسب طبيعتها، مع الـتأكيد على ضرورة وضع شبكة للتصحيح بالنسبة للأسئلة المفتوحة والمسائل.

- معالجة النقط واستخراج مؤشرات الصلاحية والمصداقية الخاصة بالاختبار المعتمد.

- تأويل النتائج وتحديد القرارات البيداغوجية المناسبة لكل صنف من التلاميذ والتلميذات، بناء على نتائجهم في الاختبار.

- اقتراح أنشطة للدعم والتقوية على المتعلمين عامة، وتقديم الشروحات والتوضيحات اللازمة لكل أولئك الذين يوجدون في أوضاع صعبة تحول دونهم وبلوغ الأهداف المسطرة في البرنامج الدراسي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال