إنَّ تحديد حجم الإنتاج يتطلب تحديد المواصفات والمقاييس المتعلقة بالمُنتِج من حيث الشكل والتصميم والأبعاد والخواص الفيزيائية والكيميائية إن وجدت.
وذلك بهدف تحديد حجم الإنتاج الحالي (القائم) من هذه السلعة إضافةً إلى المشروعات قيد التنفيذ والتي حصلت على التراخيص اللازمة من الجهات المختصّة.
وكل ذلك يهدف إلى التعرُّف على حجم الطاقة الإنتاجية الحالية والمستقبلية والتي على ضوئها يتم تحديد الطاقة الإنتاجية التي سيعمل بها المشروع خلال عمره الاقتصادي بما يتناسب وحجم الطلب الكلي (الداخلي والخارجي) على المُنتَج.
من جهة ثانية إنَّ تحديد حجم الإنتاج يساعد المشروع على الاستغلال الأمثل للطاقات الإنتاجية المتوفرة الأمر الذي يمكّنه الاستفادة من وفورات الحجم مما يعزز من التدفقات النقدية الداخلة للمشروع والتي تؤثر بشكل كبير على معدل العائد المنتظر.
وبناءً على ما تقدّم نستطيع أن نكتب:
(حجم الإنتاج المتوقع = حجم الطلب - الإنتاج الحالي + الإنتاج قيد التـنفيذ)
(حجم الإنتاج المتوقع = حجم الطلب - الإنتاج الحالي + الإنتاج قيد التـنفيذ)
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه إذا كان حجم الإنتاج يفوق الإمكانيات الإنتاجية للمشروع من الناحية الفنية والمادية فإنه في هذه الحالة يمكن للمشروع استغلال الطاقة القصوى للأصول الإنتاجية المتوفرة وتحقيق وفورات الحجم.
علمًا بأن هناك إمكانية لإعادة النظر في الإمكانيات المادية والبشرية بهدف التوسُّع والاستئثار بأكبر حصة ممكنة من حجم الطلب إلاّ أن ذلك يواجه صعوباتٍ تتعلق بشكل خاص بالجانب التمويلي.
أما إذا كان حجم الإنتاج المتوقع أقل من حجم الإمكانيات للمشروع هذا يعني أن هناك منتجين منافسين، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر بسياسة التسعير المُعتمَدة والاعتماد بشكل أساسي على الجودة والمزايا التنافسية الأخرى مثل (الضمان - خدمات بعد البيع... إلخ)، والسبب في ذلك يعود إلى أن المنتجين الآخرين سيتقاسمون حجم الإنتاج المتوفر مع المشروع الذي تُدرَس جدواه.
وبالتالي لكي يتمكن المشروع من تعزيز التدفقات الداخلة في هذه الحالة لا بد من أن يلجأ إلى المزايا التنافسية الآنفة الذِكر مترافقة بحملة إعلانية ودعائية مكثّفة مبنيّة على استمزاج آراء خبراء التسويق.
مما تقدّم نلاحظ أن حجم الإنتاج المتوقع هو الذي يحدد حجم الطاقة الإنتاجية التي سيعمل بها المشروع.
ويُقصَد بالطاقة الإنتاجية (عدد الوحدات التي يمكن إنتاجها بأقلّ تكاليف متوسطة ممكنة خلال فترة زمنية معينة).
من جهة ثانية فإن تحديد الطاقة الإنتاجية يساعد في تحديد قيمة الأصول الإنتاجية اللازمة للمشروع.
ليست هناك تعليقات