تشكل الأسرة أول مؤسسة تربوية يعيش فيها الطفل قبل الدخول إلى المدرسة.
ففي البيت يتعلم الطفل مجموعة من السلوكات وأساليب التعامل مع الآخرين وغيرها من القيم التي تدعو إليها الحاجات اليومية للطفل.
وتولي الأسرة أهمية خاصة لمهارات النطق والتواصل لأنها ترى ذلك ضروريا لإدماج الطفل في المجتمع.
ويترجم هذا الاهتمام تشجيع الطفل على محاورة الأفراد الموجودين في محيطه وخاصة الراشدين منهم.
ولذا نجد في كثير من الأحيان الأم تطلب من ابنها محاورة رجل أو امرأة ويكون ذلك تحت مراقبتها، فهي تلاحظ بعناية كبيرة حركاته وسلوكاته لتقوم بتصحيحها فيما بعد.
إن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى تنشئة متكاملة وتربية متوازنة ليصوغ شخصيته الذاتية وينمي ملكاته الفطرية.
ولهذا فإن الطفولة تحتاج إلى مناخ وبيئة اجتماعية ملائمة لتوفير الحنان والأمن المعنوي والمادي.
وبذلك فشخصية الطفل تخضع لمجموعة من المؤثرات الأسرية قبل ولوجه المدرسة.
وبذلك فشخصية الطفل تخضع لمجموعة من المؤثرات الأسرية قبل ولوجه المدرسة.
يعتبر تأثير الأسرة على الطفل مجالا للبحث العلمي في تطور مستمر منذ الثمانينات (طوشون Tochan 1997).
أما قبل ذلك فإن أبحاث علم النفس التربوي أغفلت التفاعلات الطبيعية للطفل مع أفراد الأسرة وخاصة الآباء.
ويضيف طوشون Tochon على أن اهتمام الباحثين بدراسة علاقة الآباء بالتربية ارتكز على ملاحظتين أساسيتين هما:
- أن الطفل يتعلم بسهولة عندما يكون محفزا.
- أن الطفل يتعلم بسهولة عندما يكون محفزا.
- أن تحفيز الطفل يتأثر بمواقف مقبولة (مسموح بها) داخل المنزل، والإشارة هنا إلى مجال الحرية المسموح بها داخل البيت.
وهذا ما أدى بالباحثين في مجال دراسة علاقة الأسرة بالمدرسة إلى وضع افتراض يعتبر أساسيا في أغلب الدراسات التربوية.
وهو أنه إذا كان هناك توافق بين المدرسة والأسرة على تحديد أهداف تربوية ومواقف مفضلة فإن فرص التفوق تكون أفضل.
ومن هنا اهتمت هذه البحوث بدراسة المتغيرات العاطفية التي تميز فضاء الأسرة وفضاء المدرسة.
يقول طوشون Tochon إن الأبحاث التربوية ولمدة طويلة ركزت على علاقة الطفل بالمربية وعلاقته بالمدرسة. أما علاقته بالوالدين فلم يتم الاهتمام بها إلا في مطلع التسعينات.
التسميات
المدرسة والمحيط